سانتياغو، 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 (راديو هافانا كوبا) : أمتدت التظاهرات الاحتجاجية التي بدأت منذ حوالي ثلاثة أسابيع في تشيلي، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا منذ بدئها، إلى الأحياء الميسورة في العاصمة سانتياغو.
وتجمع مئات الأشخاص، في محيط أكبر مركز تجاري في أميركا الجنوبية، "كوستانيرا سنتر"، احتجاجا على الإصلاحات الاجتماعية لحكومة الرئيس سيباستيان بينييرا.
ومع ازدياد المقاومة الشعبية ضد الأمن، انتشر المحتجون في أماكن متفرقة من حي بروفيدنسيا مثل مدخل القطاع المالي وهو أغنى أحياء العاصمة التشيلية.
وأكدت رئيسة بلدية بروفيدنسيا، إيفلين ماتي، على أنه "نشهد مستوى من العنف والتدمير لم نر مثيلا لهما من قبل" في وسط العاصمة.
وانتشرت رسائل إلكترونية مجهولة المصدر، دعت إلى التظاهر، في الأحياء الغنية، وتجمع آلاف الأشخاص لساعات في ساحة إيطاليا، التي تعتبر مركز الاحتجاجات منذ بدء الانتفاضة الشعبية في 18 أكتوبر.
وازدادت الاحتجاجات في شمال سانتياغو في منطقة رينكا الشعبية، حيث هاجمت مجموعة مؤلفة من عشرين شخصا ثكنة للشرطة، ما أدى إلى إصابة خمسة أفراد شرطة، وإغلاق شوارع من قبل سائقي شاحنات وسيارات طرق.
وشهدت تشيلي أيضًا إصابة طالبتان، يوم الثلاثاء الماضي، في المرحلة الثانوية، برصاص أفراد شرطة.
وأعلنت النيابة التشيلية، اتهام 14 شرطيا، بأعمال تعذيب لشخصين بينهما لقاصر خلال حالة الطوارىء التي فرضت في الأيام التسعة الأولى لحركة الاحتجاج.
وأعلن المعهد الوطني لحقوق الإنسان الهيئة العامة المستقلة، أنه تقدم بـ181 شكوى قضائية في جرائم قتل وعمليات تعذيب وأعمال عنف جنسية ارتكبها أفراد في قوات الأمن، إضافة إلى غضب الشارع عقب ارتفاع أسعار رسوم مواصلات "المترو".