لاباز، 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 (راديو هافانا كوبا): أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس، استقالته من منصبه، مساء اليوم الأحد، على خلفية الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات الرئاسية منذ أكتوبر الماضي، التي أسفرت عن فوزه.
وقال إيفو موراليس في خطاب الاستقالة: "تقدمت بالاستقالة حتى لا يتعرض إخواننا وأخواتنا من الموظفين الحكوميين لهجمات وتهديدات"، واصفا الحالة الراهنة في بلاده بأنها انقلاب على الدولة.
وأضاف الرئيس البوليفي، أود أن أقول لكم إن كفاحنا لم ينته بعد، وأؤكد أن نضالنا من أجل المساواة والسلام متواصل، واجبى الآن كرئيس هو إيجاد طريق لتهدئة الوضع.
وقد ندّد الرئيس البوليفي إيفو موراليس بالانقلاب الجاري، إثر تمرّد وحدات من الشرطة في ثلاث مدن بوليفيّة، في وقت تكانت تطالب المعارضة باستقالة الرئيس بعد ثلاثة أسابيع من إعادة انتخابه.
وقال موراليس على أثر اجتماع طارئ "أيها الأخوات والأخوة، إنَّ ديمقراطيّتنا في خطر بسبب الانقلاب الجاري والذي قامت به مجموعات عنيفة ضد النظام الدستوري. إننا ندين أمام المجتمع الدولي هذا الهجوم على سيادة القانون".
وفي تداعيات لهذا الحدث، أدان الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، وبشدة الانقلاب الذي جرى ضد نظيره البوليفي، إيفو موراليس، وهو عمل وصفه بأنه عنيف وجبان.
وحث الرئيس الكوبي في موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، المجتمع الدولي على التحرك من أجل حياة إيفو وحريته.
بدوره، قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز على موقع "تويتر"، إن وزارة الخارجية الكوبية تتضامن مع الرئيس البوليفي، بطل الرواية ورمز مطالبة وتنمية الشعوب الأصلية في المنطقة.
وأدانت وزارة الخارجية الكوبية الانقلاب الجاري في بوليفيا، حيث أكد بيان رسمي للوزارة، في 20 أكتوبر الماضي، في يوم الانتخابات الذي اتسم بمشاركة شعبية واسعة، انتخب الشعب البوليفي، رئيسًا لدولة بوليفيا المتعددة القوميات، الأخ إيفو موراليس أيما. الانتصار التاريخي لإيفو، ضد مناورات اليمين الداخلي والإقليمي، الإمبريالية وحرب إعلامية مكثفة، هو انتصار للوطن الكبير بأكمله.
وأشار البيان، تجاهلا للمؤسسات الانتخابية والولاية الشعبية المعبر عنها في استطلاعات الرأي، وقطاعات المعارضة البوليفية، وبدعم وقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والأوليغارشيات الإقليمية، أطلقوا انقلابًا بهدف الفرار من الشعب البوليفي من النتيجة الانتخابية. ولقد أطلقت استراتيجية انقلاب المعارضة أيام عنف مكثفة في ذلك البلد، والتي كلفت القتلى، ومئات الجرحى وكانت هناك تعبيرات عن العنصرية تجاه الشعوب الأصلية.
وأعربت وزارة الخارجية الكوبية عن الدعم القوي لحكومة وشعب كوبا للأخ إيفو موراليس أيما، والرئيس الشرعي المنتخب لبوليفيا وعملية التغيير، مما يؤدي إلى تحقيق الغالبية العظمى، مما يدل على نجاحات لا يمكن إنكارها في نمو اقتصادي مثير للإعجاب وفي التقدم غير العادي الإنجازات الاجتماعية، ولا سيما مطالبة الشعوب الأصلية.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى الشرعية والسلام، واحترام القانون الدولي ومفترضات إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كمنطقة سلام وإدانة مغامرة الانقلاب المتمثلة في الإمبريالية والأوليغارشية.