سانتياغو، 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 (راديو هافانا كوبا) : شهدت شوارع سانتياغو عاصمة تشيلي، تظاهرات عنيفة ترافقت مع تراجع قياسي للعملة الوطنية أمام الدولار، بعد أسابيع من الاحتجاجات المستمرة التي تسببت بأكبر أزمة في البلاد.
وجرت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون باستقالة الرئيس سيباستيان بينيرا بالقرب من القصر الرئاسي، مع نزول نحو 80 ألف شخص إلى شوارع سانتياغو ودعوة نحو 100 منظمة إلى إضراب عام.
ويطالب المتظاهرون الرئيس التشيلي بإصلاحات اجتماعية أوسع من تلك التي كان قد أعلن عنها في محاولة لاسترضاء المتظاهرين، حيث تعهد بتغيير الدستور الذي يعود إلى حقبة حكم الديكتاتور أوغستو بينوشيه (1973-1990) الذي جاء إلى السلطة بانقلاب دموي.
وتجمع المتظاهرون في ميدان ساحة إيطاليا، مركز الاحتجاجات المستمرة منذ ما يقرب من أربعة أسابيع، ثم ساروا باتجاه مقر اتحاد العمال الأكثر نفوذا في تشيلي قبل التقدم نحو القصر الرئاسي.
وجرت أيضا مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة كونسيبسيون الجنوبية كما تعرضت متاجر كثيرة للنهب في مدينة فينا ديل مار الساحلية، وفي فالباريسو الوجهة السياحية الشهيرة في وسط البلاد.
وشاركت نقابة عمال المناجم في المسيرة، لكن شركة التعدين الحكومية "كوديلكو" واصلت عملها كالمعتاد الثلاثاء.
وتم إغلاق المدارس العامة والجامعات في العاصمة، في حين أن العديد من المدارس الخاصة أوقفت الدروس بسبب مخاوف أمنية.