بوغوتا، 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 (راديو هافانا كوبا) : عاشت كولومبيا يومًا من الأضراب الوطني، رافقته مسيرات حاشدة في العديد من مدن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، حيث يرفضون المشاركين سياسات الرئيس إيفان دوكي، وتم قمعهم بالغاز المسيل للدموع في ساحة بوليفار بوسط بوغوتا العاصمة.
وفي ميديين، عاصمة مقاطعة أنتيوكيا، كان سكان هذه المدينة أول من خرجوا إلى الشوارع من بينهم طلاب جامعة أنتيوكيا والجامعة الوطنية، الذين قاموا باعتصام.
وانضم إلى الطلاب ممثلون عن المجتمع المدني، بما في ذلك نقابات المعلمين والعمال والمتقاعدين والفنانين الذين ملئوا شوارع المدينة للاحتجاجات بشكل سلمي.
وفي بوغوتا، العاصمة، بدأت التحركات الشعبية ببعض حواجز الطرق، حيث قامت الشرطة وفرق مكافحة الشغب المتنقلة بأعمال قمع وحشي ضد هذه التحركات.
وفي المقاطعات الأخرى في كولومبيا، انضم الى الأضراب الوطني السكان الأصليون والفلاحون والعمال والقطاعات الشعبية الأخرى.
وفي أيام ما قبل التعبئة، شجبت المنظمات الاجتماعية تدابير حكومة الرئيس إيفان دوكي لتجنب الاحتجاج الاجتماعي.
وأعرب مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في كولومبيا، عن قلقه إزاء المراسيم والنشرات والتعليمات التي تسمح للعمدة والمحافظين بإعلان حظر التجول وطلب الدعم العسكري في إطار الاحتجاجات.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه يتعين على الحكومة الكولومبية أن تحد من أداء القوات العسكرية وتُشدده في المظاهرات بقدر ما تعرض المدنيين للخطر.
ووفقًا للمنظمات الاجتماعية، فقد دعوا إلى الإضراب الوطني لرفض قرار إصلاح العمل للرئيس إيفان دوكي والذي يرفع من تخفيض الأجور للشباب، بالإضافة إلى إصلاح نظام التقاعد الذي يعرض هذا الحق لكبار السن للخطر.