المكسيك، 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 (راديو هافانا كوبا) : طلب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من المشرعين الأمريكيين عدم ربط قضايا سياسية داخلية بالتصديق على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية المجددة.
وقال الرئيس، في مؤتمره الصحفي الدوري اليومي، "نطلب من المشرعين من الحزبين الجمهوريين والديمقراطيين، مع كل الاحترام الواجب، مساعدتنا وعدم الخلط بين قضية سياسية انتخابية والموافقة على المعاهدة".
وأضاف "فيما يتعلق بالمعاهدة، أعتقد أنها تحظى بإجماع أو قبول أكبر لدى شعوب الدول الثلاث"، في إشارة إلى كندا والولايات المتحدة والمكسيك.
وأفاد لوبيز أوبرادور أن معاهدة المكسيك والولايات المتحدة وكندا يجب ألا تؤخذ كرهينة للاختلافات السياسية، نظرا لأن هذا لا يعود بالنفع على التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وأعرب مشرعون من الحزب الجمهوري الأمريكي عن مخاوفهم حيال انخفاض إمكانية التصديق على المعاهدة إذا استمرت العملية إلى العام المقبل، بسبب الانتخابات الأمريكية لعام 2020 وإمكانية إجراء محاكمة عزل ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومع ذلك، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إن الكونغرس الأمريكي قد يصوت على المعاهدة هذا العام.
وتسعى الاتفاقية الجديدة إلى استبدال اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1994.
ولكي تصبح سارية المفعول، تحتاج الاتفاقية إلى موافقة الهيئات التشريعية في جميع البلدان الثلاثة. ويعد مجلس الشيوخ المكسيكي هو الطرف الوحيد الذي وافق حتى الآن.