كاراكاس، 08 فبراير/شباط 2020 (راديو هافانا كوبا) : قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن موسكو تلعب دورا مهما في بناء عالم جديد قائم على الاحترام.
وكتب الرئيس مادورو على "تويتر": "لقد أرسلت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة صداقة دافئة، وتضامن مع شعب روسيا الشجاع، وأخي الرئيس فلاديمير بوتين، أوكد أهمية الدور المهم الذي تلعبه روسيا في بناء عالم جديد قائم على الاحترام والسلام".
هذا والتقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس الجمعة، في كراكاس، وأكد تضامن موسكو مع فنزويلا ورئيسها في مواجهة الضغوط الأمريكية والعقوبات غير الشرعية.
وأكد لافروف أن روسيا تنتظر زيارة الرئيس الفنزويلي إلى موسكو للمشاركة في إحياء الذكرى الـ75 للانتصار على النازية في 9 مايو المقبل.
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأزمة في فنزويلا ناجمة عن محاولات شن حملة واسعة لإسقاط الشرعية في البلاد، بما في ذلك عن طريق القوة، مشددا على ضرورة إدانة هذا الأمر.
وأوضح لافروف، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال اجتماع مع ممثلين عن المجلس الوطني الفنزويلي في كاراكاس: "ترجع للأسف الأزمة التي تندلع حول فنزويلا إلى محاولات شن حملة واسعة النطاق بالهدف المعلن المتمثل في إسقاط السلطة الشرعية باستخدام كافة الخيارات، كما يقول منظمو هذه الحملة، بما في ذلك عن طريق استخدام القوة".
وأضاف لافروف: "نعتبر مثل هذه السيناريوهات غير مقبولة على الإطلاق، وسنعمل على تحقيق إدانتها من قبل المجتمع الدولي".
وأشار إلى أن روسيا تدافع عن نهجها هذا في الاتصالات مع الولايات المتحدة وعبر منصة مجلس الأمن الدولي، وتطالب الجميع بالالتزام بالتعهدات الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على تسوية الخلافات عبر الطرق السلمية والامتناع عن استخدام القوة وحتى التهديد بها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ولفت في هذا السياق إلى أن روسيا تعتبر فنزويلا شريكا قديما في أمريكا اللاتينية والعالم كله، مقدرا "النهج المستقل لهذه البلاد في الساحة الدولية".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن المجلس الوطني الفنزويلي تمكن من إيجاد سبل للعودة إلى سياق العملية الدستورية وتجاوز الانقسامات، معتبرا أن هذه المنصة التفاوضية تحمل حقا طابعا شاملا.
وشدد لافروف على استعداد روسيا للمساعدة في عمل المجلس الوطني، معتبرا أن نشاطه يثير "تعاطفا كبيرا لدى الفنزويليين الذين من الواضح أنهم تعبوا من المجابهة والدعوات إلى الاحتجاجات في الشوارع والتدخل الأجنبي".
وأكد أن كل القوى الوطنية الفنزويلية يجب عليها التوحد لتحقيق الإلغاء الفوري للعقوبات الأجنبية المفروضة على البلاد.