فلسطين، 20 فبراير/شباط 2020 (راديو هافانا كوبا) : قال عضو التجمع الديمقراطي الفلسطيني، عمر عساف، أن الجميع يعلم بأن بنود ما يسمى ب "صفقة القرن" و هي خطة أمريكية تزعم تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 يناير المنصرم، "بدأ تطبيقها قبل حتى أن يتم الإعلان عنها وأن الإجراءات المتعلقة بالقدس المحتلة بحسب الصفقة بدأ العمل عليها منذ سنتين تقريبا عندما تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس أو التنصل من المسؤولية تجاه وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين وغيرها من الإجراءات".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن " الفلسطينيين يعيشون مرحلة جديدة الآن يحاول فيها الاحتلال تحويل كل شبر من الأراضي الفلسطينية إلى بؤر استيطان وهذا جوهر الصراع مع العدو".
ومن جهته اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن خطة صفقة القرن "ليست خطة أو تفاهم بين الولايات المتحدة و سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسلام وإنما هو مشروع ضم الأراضي والاستيطان يفرض بالقوة والإملاءات"، و دعا بالمناسبة دولا أوروبية وشركات أمريكية وتايلاندية إلى "الانسحاب الفوري من العمل في مستوطنات إسرائيلية غير شرعية"، وفقا للقانون الدولي.
وسلم عريقات قناصل دول بريطانيا وفرنسا وهولندا في فلسطين لدى لقائهم كل على حدة في مدينة رام الله بالضفة الغربية رسائل خطية لوزراء خارجية هذه الدول "تدعوهم لسحب شركاتهم العاملة في المستوطنات الإسرائيلية"، كما بعث رسائل لوزراء خارجية لوكسمبورغ وتايلاند في نفس الشأن إضافة إلى ست شركات أمريكية "تقوم بانتهاك فاضح للقانون الدولي بالعمل في المستوطنات الإسرائيلية في دولة فلسطين المحتلة".
وطالب عريقات الدول والشركات "بوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي و وجوب الالتزام بها"، مشيرا إلى أن الشركات التي لن تنسحب ستكون عرضة للمساءلة القانونية في المحاكم الدولية والوطنية.