سانتياغو 25 فبراير/شباط 2020 (راديو هافانا كوبا) : دعا الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا التشيليين إلى الاتحاد من أجل التوصل إلى "اتفاق كبير من أجل الديمقراطية، ومناهضة العنف، ومن أجل السلام"، وسط الاضطرابات الاجتماعية المستمرة.
وقال بينيرا، بعد عودته من عطلة واجتماع مع حكومته، إن "تعاون جميع أبناء شيلي من ذوي النوايا الحسنة سيسهم في التئام الجروح والسماح لشيلي باستئناف طريق الديمقراطية والتقدم والعدالة والسلام".
ودعا الرئيس المشرعين إلى العمل على تمرير سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تلبية مطالب المحتجين، بما في ذلك رفع الحد الأدنى للأجور.
كما قدمت إدارة بينيرا مشاريع قوانين لتعزيز القانون والنظام، وكذلك السماح بنشر قوات لحماية البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمطارات ومحطات الطاقة ومحطات مياه الشرب، خلال الاحتجاجات.
واندلعت المظاهرات في البداية في أكتوبر الماضي ضد رفع في أسعار تذاكر مترو الأنفاق في العاصمة سانتياغو، ثم انتشرت إلى جميع أنحاء البلاد، حيث عبر التشيليون عن استيائهم من ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص الخدمات العامة وتزايد التفاوت.
وبعد أشهر من المظاهرات المناهضة للحكومة التي غالبا ما شابتها أعمال عنف، يستعد المسؤولون لاحتجاج آخر على مستوى البلاد في مارس لمواصلة الضغط من أجل تحسين الخدمات العامة.
واستجابة لذلك، تعمل إدارة بينيرا على تنظيم استفتاء عام في أبريل عما إذا كان ينبغي تعديل الدستور من أجل معالجة فجوة الثروة المتنامية في أحد الاقتصادات الرائدة في أمريكا اللاتينية.
وقال بينيرا إن "حكومتنا ستضمن هذا الاستفتاء، وستحترم أيضا القرار الذي يتخذه التشيليون بحرية واستقلالية في 26 أبريل".
