برازيليا، 18 مايو/أيار 2020 (راديو هافانا كوبا) : حيّا الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أنصاره المحتشدين خارج المقر الرئاسي، متحديا بذلك التباعد الاجتماعي المفروض لمواجهة فيروس كورونا المتسبب بوفاة أكثر من 16 ألف شخص في البلاد.
وقال الزعيم اليميني المتطرّف لدى اقترابه من أنصاره الذين تجمّعوا خلف حاجز معدني في العاصمة برازيليا: "إن تلقي تظاهرة دعم هو أمر يبعث على كثير من السرور، هذا يُقوّينا".
ونُشرت هذه المشاهد على حسابات الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد ظهر واضعا قناعا ويرافقه عدد من وزرائه.
كما تظاهر أنصار للرئيس في شوارع ساو باولو وريو دي جانيرو، أكبر مدينتين من حيث عدد السكان في البرازيل.
من جانب آخر، لم يعلق بولسونارو على استقالة وزير الصحة نلسون تيش، يوم الجمعة، بعد أقل من شهر على تسلمه (الوزير) المنصب، بسبب "اختلاف في وجهات النظر" مع الرئيس، بحسب ما قاله مراقبون.
وواصل بولسونارو في عطلة نهاية الأسبوع انتقاد إجراءات الحجر في البلاد، من دون أن يدلي بأي تصريح فيما يتعلّق بضحايا كوفيد-19 في البرازيل.
والبرازيل رابع دولة في العالم من حيث عدد المصابين بفيروس كورونا (241080 إصابة)، وسجّلت رسميا 16118 وفاة، وهي أرقام يعتبرها العلماء أقلّ بكثير من الأعداد الفعليّة.
وكان العديد من حكام الولايات ورؤساء البلديات قد نبهوا إلى أن نظام الصحة العامة يوشك على بلوغ قدرته القصوى على الاستيعاب. ودافع هؤلاء عن تدابير الاحتواء التي يُعارضها الرئيس بولسونارو. وقالت المحكمة العليا الشهر الماضي إنه يعود للسلطات المحلية في الولايات قرار البتّ في إجراءات مكافحة الوباء.
وخلال عدد من التظاهرات المؤيّدة لبولسونارو، والتي خرجت في بعض الأحيان بحضوره، طالب بعض من أنصاره بتدخّل عسكري وبإغلاق البرلمان.
وفي هذا المناخ السياسي المتوتر، حضّ ستة وزراء دفاع برازيليين سابقين القوات المسلحة على إدانة دعوات التدخل العسكري هذه.