بوغوتا، 15 يوليو/تموز 2020 (راديو هافانا كوبا): أمرت محكمة كولومبية بتعليق المهمة العسكرية للقيادة الجنوبية للجيش الأمريكي لفشلها في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ وعدم دستوريتها.
وعقب التماس الولاية الذي قدمه أعضاء مجلس الشيوخ، أمرت المحكمة الإدارية التابعة للإدارة المركزية في كونديناماركا الحكومة الكولومبية بتعليق وجود جنود الجيش الأمريكي في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية التي وصلت في يونيو الماضي، بحجة "مكافحة تهريب المخدرات".
وأشار السيناتور إيفان سيبيدا من الحزب اليساري والذي قاد هذا الطلب، "تنفي محكمة كونديناماركا بطلان عمل أعضاء مجلس الشيوخ بالوما فالنسيا، وخوسيه أوبوليو غافيريا ، وكارلوس فيليبي ميخيا (المسؤولون الحكوميون) ، الذي أراد المركز الديمقراطي (يمين) معه منع تنفيذ الحكم القائل بأن مجلس الشيوخ يناقش وجود القوات الأمريكية في كولومبيا".
ووفقًا لمزاعم أعضاء مجلس الشيوخ فالنسيا وغافيريا وميخيا، من الحزب الذي يقوده الرئيس السابق والسيناتور الحالي ألفارو أوريبي، لم يتم إخطارهم به لأنهم لم يتلقوا بريدًا إلكترونيًا. ورفضت المحكمة الطلب ووقعت الأمر بتعليق النشاط العسكري الأجنبي.
وأشارت المحكمة، "تجد هذه القاعة أن الأسئلة التي وجهتها الأطراف المتداخلة ضد الاعتبارات التي تدعم الحكم الذي قرر في المقام الأول لحماية القضية ترجع أكثر إلى المعايير التفسيرية وليس إلى الأسباب التي تشكل التوضيح، وهذا هو سبب رفض الطلب".
وجاء هذا الأمر بعد التماس بالوصاية – الذي أعلنه السيناتور اليساري إيفان سيبيدا كاسترو من حزب القطب الديمقراطي المعارض الكولومبي الشهر الماضي، معتبراً أن هذا الانتشار للولايات المتحدة "له هدف عسكري وعدواني واضح"، و " إنها ضربة قوية لعملية السلام في كولومبيا".
وأكدت حكومة إيفان دوكي أن وجود الجيش الأمريكي هو مجموعة نخبوية ذات طبيعة استشارية وتقنية "لتحسين الفعالية في مكافحة تهريب المخدرات".
وأثار نشر القوات الامريكية غضب في كولومبيا، حيث جرت أحتجاجات في الشوارع، وأستنكر الشعب الكولومبي تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بلادهم.