برازيليا، 01 سبتمبر/أيلول 2020 (راديو هافانا كوبا): ندد حزب العمال البرازيلي بأن عملاق أمريكا الجنوبية غرق في الفوضى اليوم، بعد أربع سنوات من الانقلاب البرلماني القضائي الذي أطاح بالرئيسة السابقة ديلما روسيف من السلطة من (2011 -2016).
ودون أي دليل على الفساد أو جرائم المسؤولية، تمت إقالة ديلما روسيف من منصبها في 31 أغسطس 2016، ومعها حزب العمال وقوى يسارية أخرى.
وتصر الحكومات والحركات السياسية والاجتماعية، التي وصفت هذا العمل بأنه انقلاب، على أنه يشكل عملاً ازدراءً للإرادة السيادية للشعب الذي انتخبه.
وحذر حزب العمال في موقعه على الانترنيت، "غرقت البرازيل في فوضى اجتماعية واقتصادية وسياسية ومؤسسية، بعد أربع سنوات، أدى الكشف عن الانقلاب (المساءلة) إلى حكومة جاير بولسونارو، الملتزمة بتدمير الدولة الوطنية وتحويل البرازيل إلى مستعمرة للتصدير الزراعي".
ويشير إلى أن تاريخ الانقلاب سيدخل في تاريخ البرازيل باعتباره علامة فارقة في المأساة المؤسسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي غرقت فيها البلاد.
وشدد حزب العمال البرازيلي، في ذلك اليوم كانت "البرازيل شهدت انقلاباً برلمانياً وقانونياً وإعلامياً، انطلاقاً من عملية مخزية دون أي دليل. بعد أكثر من ثلاثة أشهر من بدء العملية التي أزالت ديلما روسيف مؤقتًا، أنهى مجلس الشيوخ محاكمة الحروف المعلمة، بنتيجة 61 إلى 20 درجة".
وتؤكد المنظمة السياسية أنه كان هناك انقلابًا جديدًا، بدعم من النظام المالي وصناعة النفط، أطاح بروسيف من السلطة، التي انتخبت عام 2014 بأغلبية 54 مليون صوت، وهي أول امرأة تتولى منصب قيادة البلاد.
وأعرب حزب العمال البرازيلي عن اسفه لأن أربع سنوات قد مرت على الانقلاب، وهو اليوم الذي مهدت فيه النخبة السياسية الطريق لتفكيك والانهيار الذي انشأه جاير بولسونارو.
ويؤكد أن "حكومة بولسونارو اليمينية المتطرفة هي، في نهاية المطاف، المنتج النهائي للانقلاب".