واشنطن، 01 سبتمبر أيلول 2020 (راديو هافانا كوبا): كشفت وكالة مخابرات أمريكية النقاب عن وثائق سرية تؤكد عن علاقات الرئيس السابق ألفارو أوريبي بالقوات شبه العسكرية الكولومبية.
ووفقًا للوثائق التي رفعت عنها السرية من قبل وكالة الأمن القومي ونشرت يوم الاثنين، فإن الحكومة الأمريكية تشتبه منذ عام 2004 في الصلة المزعومة بين الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي والجماعات شبه العسكرية.
ومن بين الوثائق المنشورة، مذكرة تظهر أن بيتر رودمان، الذي كان حينها مسؤولاً رفيعاً في وزارة الدفاع الأمريكية، نبه وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بأنه "شبه مؤكد" أن أوريبي كان يتعامل مع القوات شبه العسكرية قوات الدفاع الذاتي المتحدة في كولومبيا.
وأشارت وكالة الامن القومي في موقعها على "تويتر"، "الوثيقة هي أول دليل رفعت عنه السرية يشير إلى صلات أوريبي المزعومة بالقوات شبه العسكرية التي تصل إلى أعلى المستويات في وزارة الدفاع الكولومبية".
وتتضمن السجلات التي تم إصدارها في 31 أغسطس مذكرات إلى رامسفيلد، وتقارير من وكالة استخبارات الدفاع، وبرقيات من السفارة الأمريكية في بوغوتا، وقرار رئاسي توجيهي، وتقرير من وكالة المخابرات المركزية حول علاقات الجيش الكولومبي مع القوات شبه العسكرية.
ووفقًا للسجلات، وصف مسؤولون من البنتاغون والسفارة الأمريكية في كولومبيا روايات مختلفة عن علاقات أوريبي المزعومة بالقوات شبه العسكرية التي يعود تاريخها إلى الفترة التي كان فيها حاكم مقاطعة أنتيوكيا في عام 1990.
ويربط "تقرير استخباراتي عسكري أمريكي عام 1991 رفعت عنه السرية مؤخرًا" أوريبي بتجار المخدرات، "على وجه التحديد بابلو إسكوبار (1949-1993)”، الذي كان حينها رئيسًا لكارتيل ميديين.
وتغطي السجلات التي رفعت عنها السرية نحو 25 عامًا من الاتهامات والأدلة على صلات أوريبي بتجار المخدرات والقوات شبه العسكرية، وتُظهر أن علاقة الرئيس السابق بالأخيرة كانت معروفة لواشنطن، التي كانت على استعداد "لتجاهلها"، إذا كان الرئيس "إذا أمتثل الرئيس بالقضايا ذات الأولوية الأعلى".