بوغوتا، 02 سبتمبر/أيلول 2020 (راديو هافانا كوبا): أكد السناتور الكولومبي، إيفان سيبيدا، أن القضية المرفوعة ضد ألفارو أوريبي، تتجاوز السلطة السياسية، لأن نموذج الدولة الذي دافع عنه الرئيس خلال السنوات التي قضاها في رئاسة البلاد معرض للخطر.
وقال سيبيدا في تصريحات لشبكة التلفزيون الفنزويلية تيليسور، "هذه قضية تتجاوز السلطة السياسية، نموذج الدولة على خطير جدا هنا. لقد كان أوريبي يدور في ذهنه منذ أن تولى الرئاسة، وهي دولة استبدادية تبقي البلاد في حالة حرب دائمة".
وأشار السناتور إن العملية القضائية الحالية ضد الرئيس السابق ألفارو أوريبي هي نتيجة عمل مطول لعقود من الزمن، تم خلاله تقديم جميع أنواع الاتهامات لجميع الجرائم المزعومة التي ارتكبها أوريبي.
وفي هذا الصدد، أشار إلى ارتباطه بالقوات شبه العسكرية، وأوامره بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حتى التهم الحالية التي تشير إلى مسؤوليته عن شراء الشهود والتلاعب بهم، مضيفا، ان "أوريبي يريد القضاء على المحاكم ويريد إنهاء عملية السلام ويريد إخراج هذه الأزمة الاقتصادية العميقة بتحولات غير ديمقراطية "، في تعليق على الرؤية اليمينية التي ميزت قيادة أوريبي في كولومبيا.
وقال إيفان سيبيدا: "كانت كولومبيا بالفعل اصبحت، المختبر على هذا الجانب من الكوكب لأسوأ الصيغ، لأسوأ أساليب انتهاك حقوق الإنسان والممارسات الإجرامية من قبل الدولة".
وأشار إلى أنه على الرغم من أنهم يحاولون في كولومبيا وصف الدولة بأنها ديمقراطية، إلا أنها "نظام عسكري وطابع استبدادي"، حاولوا من أجله إخفاء التصعيد الحالي للعنف بلغة "معقمة".
وشدد سيبيدا انه "مع انتشار ما يسمى بالمجزرة في كولومبيا، والتي تتجسد في القوانين، في قانون العقوبات، يريد الرئيس أن يعرضها بمصطلح عقيم آخر لإخفاء الواقع القاسي الذي تعيشه البلاد".