واشنطن، 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 (راديو هافانا كوبا):
اعترف الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو بأنه لعب دورًا ضد إيفو موراليس في الانتخابات البوليفية لعام 2019.
جاء ذلك في كتاب الصحفيان الأوروغويانيان غونزالو فيريرا ومارتن ناتاليفيتش، بعنوان "لويس ألماغرو لا يطلب العفو" (من دار نشر بلانيتا)، حيث أقر ألماغرو أنه في العام الماضي فتح إمكانية فوز المعارضة البوليفية بالانتخابات.
ويكشف النص، الذي سينشر يوم الثلاثاء، أن رئيس منظمة الدول الأمريكية صادق على ترشيح الرئيس آنذاك موراليس في انتخابات 2019 لولاية رابعة لأنه، بحسب ألماغرو نفسه، يعتقد أن الزعيم المحلي كان سيخسر في الجولة الثانية، بينما لم يتخيل النتيجة النهائية.
ووفقًا لمؤلفي الكتاب، كانت خطة ألماغرو تتمثل في "كسب ثقة موراليس" ثم العمل ضده. كانت هذه المؤامرة جزءًا من استراتيجية تم تصميمها في عام 2017 وتوجت ببعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة الدول الأمريكية، والتي أصدرت تقريرًا سلطت فيه الضوء على وجود مخالفات في فرز الأصوات في انتخابات العام الماضي.
ويأتي هذا الكشف بينما ألقى إيفو موراليس في مناسبات متكررة باللوم على ألماغرو لكونه جزءًا من الانقلاب الذي أجبره على الاستقالة في نوفمبر 2019، على الرغم من إعادة انتخابه في انتخابات أكتوبر من نفس العام.
وبعد نشر تقرير يستند إلى مراجعة أولية، أبطلت منظمة الدول الأمريكية نتائج تلك الانتخابات، تلاها تصعيد في التعبئة ضد موراليس ولصالحه، والذي انتهى بالعنف في مناسبات عددية.
وأدت عودة الحركة نحو الاشتراكية، حزب إيفو موراليس، إلى السلطة في انتخابات أكتوبر الماضي في بوليفيا - التي خرج منها الرئيس لويس آرسي - إلى زيادة الانتقادات ضد الهيئة الإقليمية ودورها في انقلاب 2019.