واشنطن، 04 يناير/كانون الثاني 2021 (راديو هافانا كوبا): رفض عشرة وزراء من وزارة الدفاع الأميركية السابقين تشكيك الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي حسمت لصالح خصمه الديموقراطي جو بايدن.
ونشر الوزراء السابقون رسالة في صحيفة "واشنطن بوست" وجّهوها إلى وزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر ومرؤوسيه، والمعينون السياسيون والضباط والموظفون المدنيون، أكدوا فيها أنه ليس هناك دور للجيش الأميركي في تحديد نتيجة الانتخابات، وأن جهود إشراك الجيش في حل النزاعات الانتخابية قد ينطوي على مخاطر غير دستورية.
وشملت رسالة الوزراء كل من هم على قيد الحياة من قادة البنتاغون السابقين، وهم: أشتون كارتر، ديك تشيني، وليام كوهين، مارك إسبر، روبرت غيتس، تشاك هيغل، جيمس ماتيس، ليون بانيتا، ويليام بيري ودونالد رامسفيلد.
كما ذكر الوزراء الأميركيون بأن عدم الانتقال السلمي الذي شهدته أميركا سابقاً أزهقت فيه أرواح أميركيين أكثر من جميع الحروب التي خاضتها بلادهم.
وقال القادة العشرة السابقين، في الرسالة "بصفتنا وزراء دفاع سابقين، لدينا وجهة نظر مشتركة حول الالتزامات الرسمية للقوات المسلحة الأميركية ووزارة الدفاع. لقد أقسم كل منا على نصرة الدستور والدفاع عنه ضد جميع الأعداء، في الداخل والخارج، ولم نقسم على ذلك لشخص أو حزب بعينه".
وأضافت الرسالة أن "الانتخابات الأميركية والتحولات السلمية للسلطة الناتجة عنها، هي من السمات المميزة لديموقراطيتنا".
كما حذّرت الرسالة من أن الولايات المتحدة لديها سجل غير منقطع من التحولات الديموقراطية السلمية منذ عام 1789، بما في ذلك خلال أوقات الصراع الحزبي والحرب والأوبئة والكساد الاقتصادي، مطالبين "بألا يكون هذا العام استثناءً مثلما حدث سابقاً".