برازيليا، 28 يوليو/تموز 2021 (راديو هافانا كوبا): قال الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن السياسة في البرازيل يجب أن تكون لخدمة الفقراء.
وانتقد في مقابلة حصرية مع فرانس 24، سياسة الرئيس الحالي جايير بولسونارو، فيما يخص إدارة البلاد وتدمير غابات الأمازون وإساءة استغلال أراضي الشعوب الأصلية للبلاد.
كما كرر انتقاداته له فيما يتعلق بسوء إدارته لجائحة كورونا، حيث قال سيلفا إن الرئيس الحالي بولسونارو "لم يهتم بالجائحة ولم يؤمن بالعلم ولم يثق بالطب. لم يشتر اللقاحات"، وإنه مسؤول عن جزء من مئات الآلاف من الوفيات التي تم إحصاؤها في البلاد منذ بداية جائحة كوفيد-19.
واعتبر أن تصرف جايير بولسونارو "قريب من الإبادة الجماعية".
تجددت الاحتجاجات المطالبة بمساءلة الرئيس بولسونارو في ظل تراجع شعبية الرئيس، الذي ينتمي لليمين المتطرف، في الأسابيع القليلة الماضية وسط فضائح فساد تتصل بجائحة كورونا.
إذ خرج المتظاهرون إلى الشوارع في عدة مدن برازيلية، في احتجاجات هي الثانية على الأقل هذا الشهر.
ويسعى بولسونارو لإعادة انتخابه العام القادم في منافسة قوية سيواجه فيها على الأرجح خصمه السياسي اللدود الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والذي تشير استطلاعات الرأي في الوقت الراهن إلى خسارة بولسونارو أمام لولا.
يشار إلى أن الرئيس البرازيلي حاليا موضع تحقيق في مجلس الشيوخ الذي فتح تحقيقا في احتمال وجود فساد مرتبط بصفقة لشراء لقاح هندي ضد كورونا.
وتوفي أكثر من 500 ألف برازيلي بسبب كورونا في ظل رئاسة بولسونارو الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق لتشكيكه في مدى خطورة المرض ومعارضته لوضع الكمامة وإجراءات التباعد الاجتماعي.