كاراكاس، 30 أغسطس/آب 2021 (راديو هافانا كوبا): اتهمت وزارة الخارجية الفنزويلية كولومبيا بخلق صراعات كاذبة بدلاً من حل الأزمات من خلال التنسيق.

جاء ذلك خلال بيان رسمي، حيث دحضت وزارة الخارجية الفنزويلية الاتهامات الكولومبية ضدها، والتي زعمت في نفس اليوم أن الجيش الفنزويلي احتجز "تعسفيًا" قاربًا كان يبحر في نهر كولومبي على الحدود مع فنزويلا، في انتهاك معاهدة ترسيم الحدود والملاحة في الأنهار المشتركة الموقعة في عام 1941.

وأكد البيان ان " فنزويلا ترفض البيان غير المتسق الصادر عن وزارة الخارجية الكولومبية والذي يسعى إلى زيادة التوترات بين البلدان، وإحداث صراعات كاذبة في التفاعلات التي يمكن حلها بالتنسيق مع السلطات المحلية".

وأشار إلى الأوضاع الاجتماعية المعقدة الموجودة على الحدود بين البلدين، حيث حث بوغوتا على إجراء مفاوضات و "تنسيق دبلوماسي" لحل الأزمات. أضاف أن "عدم رغبة حكومة كولومبيا في إقامة قنوات اتصال يجعل من الصعب العمل بكفاءة أكبر لصالح الشرعية على الحدود".

كما أشار البيان أن الحكومة الفنزويلية، برئاسة نيكولاس مادورو، تحترم جميع المعاهدات الدولية، بالإضافة إلى استعدادها للتعاون من أجل تسوية النزاعات وإقرار الأمن والاستقرار على الحدود المشتركة مع كولومبيا.

وكانت كاراكاس وبوغوتا، اللتان تشتركان في 2200 كيلومتر من الحدود، في مواجهة متوترة في السنوات الأخيرة، وقطعت الدولتان جميع العلاقات الدبلوماسية في عام 2019، بعد أن اعترفت كولومبيا، الخاضعة للإملاءات الولايات المتحدة، بزعيم المعارضة خوان غوايدو باعتباره "الرئيس المؤقت" لفنزويلا.

واشتدت التوترات بين بوغوتا وكراكاس في أوائل مايو 2020، عندما نددت الحكومة الفنزويلية بتفكيك توغل مرتزقة، أطلق عليه عملية غيديون، دبرته واشنطن وبوغوتا، بهدف "اغتيال" مادورو.