الأمم المتحدة 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 (راديو هافانا كوبا): قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم السبت الماضي، إن نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في غلاسكو باسكتلندا، أو "كوب26"، ليست كافية.
وذكر في بيان بمناسبة اختتام الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف أن "النصوص التي تمت الموافقة عليها هي حل وسط. هي تعكس المصالح والظروف والتناقضات وحالة الإرادة السياسية في العالم اليوم، وهي تتخذ خطوات مهمة، ولكن مع الأسف لم تكن الإرادة السياسية الجماعية كافية لتجاوز بعض التناقضات العميقة".
وأفاد "يخبرنا العلم أن الأولوية المطلقة يجب أن تكون تخفيضات سريعة وعميقة ومستدامة للانبعاثات في هذا العقد، وتحديدا خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2010. ولكن المجموعة الحالية من المساهمات المحددة وطنيا، حتى لو تم تنفيذها بالكامل، ستظل تزيد الانبعاثات هذا العقد على مسار سيقودنا بوضوح إلى أعلى بكثير من درجتين بنهاية القرن مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية".
ورحب بالاتفاق بين الولايات المتحدة والصين في غلاسكو والذي يتعهد بتسريع العمل لخفض الانبعاثات في العشرينيات من القرن الحالي.
وأشار إلى أنه للمساعدة في خفض الانبعاثات في العديد من الاقتصادات الناشئة الأخرى، هناك حاجة لبناء تحالفات للدعم تشمل البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية وتلك التي لديها الدراية الفنية، مبينا أن هذا أمر بالغ الأهمية لمساعدة كل من تلك الدول الناشئة على تسريع التحول من استخدام الفحم وتسريع تخضير اقتصاداتها.
وقال غوتيريش "أريد توجيه نداء خاص لعملنا المستقبلي فيما يتعلق بالتكيف ومسألة الخسائر والأضرار، التكيف ليس قضية تكنوقراطية، بل هو حياة أو موت. حماية البلدان من الكوارث المناخية ليست صدقة. إنه التضامن والمصلحة الذاتية المستنيرة".
وقال "لدينا أزمة مناخ أخرى اليوم. مناخ من عدم الثقة يلف عالمنا. يمكن للعمل المناخي أن يساعد في إعادة بناء الثقة واستعادة المصداقية. وهذا يعني أخيرا الوفاء بالتزام تمويل المناخ البالغ 100 مليار دولار للدول النامية. لا مزيد من سندات الدين. هذا يعني قياس التقدم المحرز وتحديث الخطط المناخية كل عام وزيادة الطموح... وهذا يعني، إلى جانب الآليات المنصوص عليها بالفعل في اتفاق باريس، وضع معايير واضحة لقياس وتحليل التزامات صافي الصفر من الجهات الفاعلة من غير الدول".