Foto: Hoy.
واشنطن، 26 مايو/أيار 2022 (راديو هافانا كوبا): لا تزال تفاصيل الهجوم المروّع في المدرسة الابتدائية في ولاية تكساس تتوالى بعد يوم واحد من الهجوم الذي عُدّ الأكثر دموية في الولايات المتحدة الأميركية، إذ قال حاكم ولاية تكساس جريج آبوت، أمس الأربعاء، إنّ المسلّح الذي قتل 19 طفلاً ومعلمين في مدرسة "روب" الابتدائية في مدينة يوفالدي جنوب الولاية، استبق جريمته برسالة تحذير على الإنترنت، قال فيها إنّه "سيطلق النار في مدرسة ابتدائية"، قبل دقائق من قيامه بجريمته.
وأضاف آبوت في مؤتمر صحافي أنّ المسلح الذي يدعى سلفادور راموس ( 18 عاماً) أرسل رسالة أخرى على الانترنت تقول إنّه "سيطلق النار على جدته"، أعقبها منشور آخر أكد فيه إقدامه على ذلك بالفعل، فيما أصيبت الجدة التي كانت تعيش معه بطلق ناري في الوجه، لكنها تمكنت من الاتصال بالشرطة.
وبحسب المحققين، فإنّ المسلح راموس حاصر الضحايا في فصل دراسي واحد، في حادث هو الأكثر دموية منذ نحو عقد، الأمر الذي فجّر مجدداً الجدل على مستوى البلاد حول القوانين الأميركية المتعلقة بحمل السلاح.
وفي التفاصيل، قال السلطات الأميركية إنّ راموس بدأ عمليات القتل أولاً بإطلاق النار على جدته في المنزل، ثم توجه بعد ذلك إلى المدرسة القريبة، حيث تحطمت سيارته ودخل المبنى وهو يحمل بندقية، بعد أن تفادى شرطياً معنياً بتأمين المدرسة حينما كان يقترب منه.
وأشارت إلى أنّ راموس ألقى حقيبة مملوءة بالذخيرة، وجرى راكضاً إلى المدرسة عندما رأى الشرطي، ودخل من الباب الخلفي شاقاً طريقه نحو فصل دراسي لتلامذة الصف الرابع ابتدائي، وأطلق النار عليهم.
وبحسب السلطات، فقد اشترى المسلح بشكل قانوني بندقيتين و375 طلقة قبل أيام من قيامه بعملية الهجوم.
من جهته، قال المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في تكساس، كريس أوليفاريز، في حديث لقناة تلفزيون "سي إن إن" الأميركية، إنّ الشرطة طوّقت مدرسة "روب" وحطّمت النوافذ في محاولة لإجلاء الأطفال والمعلمين.