واشنطن، 13 يوينو/حزيران 2022 (راديو هافانا كوبا): شارك الآلاف في تظاهرات عمّت الولايات المتحدة، يوم السبت، للمطالبة بالتشدّد في ضوابط قطاع الأسلحة من أجل وضع حد للعنف المسلّح الذي تشهده البلاد.
وكان مئات من المتظاهرين قد تجمعوا عند نصب واشنطن التذكاري الضخم، وحمل أحدهم لافتة عليها رسم لبندقية هجومية تحتها عبارة "قاتل الأطفال" مكتوبة بالأحمر.
وعلى العشب، وضعت آلاف المزهريات المتضمنة زهوراً بيضًا وبرتقالية في تحرّك يجسّد تزايد أعمال العنف في البلاد منذ عام 2020، وهو العام الذي قتل فيه 45 ألفاً و222 شخصاً بأسلحة نارية، وفق جمعية "غيفوردز" المنظِّمة لهذا التحرك.
وأعلنت جمعية "مارتش فور أور لايفز" المنظِّمة للتظاهرات عبر موقعها الإلكتروني أنه "بعد عمليات إطلاق نار جماعية، وحالات عنف مسلّح لا تحصى في مجتمعاتنا، قد حان الوقت للعودة إلى الشوارع".
وشدّدت على أن التحرّك يرمي إلى "إفهام مسؤولينا المنتخَبين أننا نطالب ونستحق أمة خالية من العنف المسلّح".
وأسّس ناجون من عملية إطلاق نار شهدتها مدرسة ثانوية في "باركلاند" في ولاية فلوريدا جمعية "مارتش فور أور لايفز" التي كانت قد نظَّمت في مارس عام 2018 في العاصمة واشنطن تظاهرة شارك فيها الآلاف.
ودعا مؤسس الجمعية وعضو مجلس إدارتها "ديفيد هوغ" الأميركيين من مختلف الانتماءات الحزبية إلى المشاركة في هذه الاحتجاجات.
وبينما أثارت عمليات القتل الجماعي موجة غضب عارمة في الولايات المتحدة حيث يؤيد السكان بغالبيتهم التشدّد في ضوابط قطاع الأسلحة، تبقى معارضة أعضاء جمهوريين كثر في الكونغرس عائقاً أمام إحداث تغييرات كبيرة على هذا الصعيد.