غزة، 1 آب/أغسطس (راديو هافانا كوبا-روسيا اليوم) - قتل 89 فلسطينيا في قصف اسرائيلي على مدن قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف 28 جثمانا من تحت الأنقاض، ما يرفع عدد ضحايا العملية الإسرائيلية في يومها الـ25 الى 107 أشخاص.
وسقط أكثر من 70 فلسطينياً وأصيب المئات في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أكدت مصادر محلية في مدينة رفح جنوب القطاع أن إسرائيل ارتكبت مجزرة بحق المئات من أهالي المدينة، بينهم أطفال.
وأكد شهود أن عشرات القذائف والصواريخ التي أطلقتها طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي سقطت على المنازل والأحياء السكنية في المدينة.
ووصل عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع منذ بدئها إلى ألف و563 قتيلا وأكثر من ثمانية آلاف جريح.
وبهذا الشكل تكون الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في قطاع غزة اعتبارا من صباح اليوم الجمعة ولمدة ثلاثة أيام قد انهارت.
هذا وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قالا في بيان يوم أمس الخميس إن وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، الذي يأتي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القتال، من المقرر أن يبدأ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل قبلت اقتراح الهدنة الذي قدمته الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري إنه "استجابة لدعوة الأمم المتحدة ومراعاة لأوضاع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة فإن الفصائل الفلسطينية وافقت على تهدئة إنسانية متبادلة لمدة 72 ساعة تبدأ من الساعة الثامنة صباح اليوم الجمعة ما دام الطرف الآخر ملتزما بها".
وقال كيري وبان "نحث جميع الأطراف على ضبط النفس حتى تبدأ الهدنة الإنسانية والالتزام التام بتعهداتهما اثناء وقف اطلاق النار".
وأضافا قولهما "هذه الهدنة مهمة لمنح المدنيين الأبرياء مهلة من أعمال العنف تشتد حاجتهم اليها".
وقال بيان كيري وبان إن "القوات على الأرض ستبقى في مكانها" أثناء الهدنة، وهو ما يعني أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الوفد الفلسطيني إلى القاهرة سيتألف من "حماس" وحركة "فتح" وجماعة "الجهاد الإسلامي" وعدد من الفصائل الأصغر.
وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية إن المفاوضات حول غزة قد تبدأ قريبا، ربما يوم الجمعة، وذلك يتوقف على الوقت الذي تستغرقه الأطراف للوصول إلى القاهرة. وذكر المسؤول إن ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة لن يجلسوا على الطرف المقابل لحركة "حماس" على طاولة المفاوضات في القاهرة.