بور أو برنس، 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022 (راديو هافانا كوبا): تظاهر آلاف الهايتيين، أمس، في بور أو برنس ضد الحكومة التي طلبت الحصول على مساعدة خارجية، للتعامل مع انعدام الأمن وأزمة إنسانية وعودة انتشار الكوليرا في البلاد.
وبعد يوم على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى نشر قوة مسلحة دولية خاصة في هايتي، لمساعدة الدولة الكاريبية الغارقة بالأزمات، خرجت تظاهرة في العاصمة تخلّلها عنف، بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقال أحد المتظاهرين لوسائل العلام الدولية: "نحتاج بالتأكيد إلى تطوير بلدنا، لكننا لا نحتاج إلى قوات على الأرض"، متّهماً المجتمع الدولي بالتدخل بشؤون هايتي الداخلية، ومشيراً إلى أن الحكومة لا تملك شرعية طلب المساعدة العسكرية"
وأصيب عدد من الأشخاص بإطلاق النار خلال التظاهرات، فيما أفادت تقارير عن سقوط قتيل، حمّل المحتجون الشرطة مسؤولية سقوطه.
يأتي هذا بعدما شهدت هايتي تظاهرات عنيفة وأعمال نهب استمرت لأسابيع، بعد إعلان رئيس الوزراء، أريل هنري، رفع أسعار الوقود. وخلالها، دعا المتظاهرون إلى استقالة هنري، بينما طالب هو بدعم دولي. وخرجت احتجاجات أيضاً في عدة مدن أخرى في أنحاء البلاد.
وتُعدّ هايتي البلد الأفقر في الأميركيّتَين، وتواجه أزمات سياسية واقتصادية وصحية، يضاف إليها بدء انتشار وباء الكوليرا. واجتمعت هذه الظروف لتُحدث شللاً في البلاد، وتؤدّي إلى انهيار النظام والقانون.
كذلك، تسيطر مجموعات مسلّحة، منذ منتصف أيلول، على أكبر ميناء لاستيراد الوقود في البلاد "فارو".
وحذّر خبراء الصحة، الأسبوع الماضي، من عودة الكوليرا بعد ثلاث سنوات من وفاة 10 آلاف شخص بالمرض.
وأعلنت وزارة الصحة، الإثنين، تأكيد 32 إصابة بالكوليرا، و16 وفاة، بينما سجّلت 224 إصابة محتملة بين الفترة الممتدة من 1 تشرين الأول حتى التاسع منه.