بوينس آيريس، 09 ديسمبر/كانون الأول 2022 (راديو هافانا كوبا): قدمت الحكومة الأرجنتين احتجاجاً رسمياً إلى المملكة المتحدة رفضاً لعزم الأخيرة إجراء مناورات عسكرية في مالفيناس (جزر المالوين)، وهي الأراضي التي تعتبرها الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية ملكاً لها، منددةً في الوقت نفسه بإشراك مجموعة عسكرية من كوسوفو.
بالتزامن مع هذا الاحتجاج، استدعت وزارة الخارجية الأرجنتينية سفيرة المملكة المتحدة في بوينس آيرس، كيرستي هايز، وبلّغتها رفضها لهذه التدريبات ولإدخال عناصر عسكرية جديدة إلى جزء لا يتجزأ من الأراضي الأرجنتينية الشرعية.
وتم تسليم مذكرة الاحتجاج الرسمية إلى الدبلوماسي البريطاني من قبل وزير جزر المالوين والقارة القطبية الجنوبية.
وفق الأرجنتين، فإنّ وجود حدود بريطانية على مقربة منها يعد أحد آثار الاستعمار، في حين تعتبر بريطانيا، التي سيطرت على الجزيرة عام 1833، أنّ مصير السيادة مرتبط بتقرير السكان لذلك.
وبشكل شبه دائم سعت الأرجنتين لإثارة القضية في المنابر الدولية، إذ حصلت في عام 1940 على تأييد مؤتمر الدول الأميركية الذي عقد في العاصمة الكوبية هافانا، حيث أقرت الدول الأعضاء أحقيتها في استعادة الجزر.
وفي 6 ديسمبر 1946، خلال الدورة الأولى للجمعية العامة، أبدى وفد الأرجنتين تحفظاً مفاده أنّ حكومة الأرجنتين لا تعترف بالسيادة البريطانية على جزر فوكلاند (مالفيناس)، وأبدى وفد المملكة المتحدة تحفظاً موازياً مفاده أنّ حكومته لا تعترف بسيادة الأرجنتين على هذه الجزر.
وجرت مفاوضات بين بريطانيا والأرجنتين عام 1971 في بوينس آيريس، بهدف التوصل إلى صيغة تربط الجزر بالأرجنتين، وتوصل البلدان إلى اتفاق يحقق الاندماج التدريجي لسكان الجزر مع الأرجنتين، لكن العلاقات بين البلدين شابها تدهور كبير.