Xiomara Castro, presidenta de Hondura, en la VIII Cumbre de la CELAC.
كينغستاون، 2 مارس/آذار 2024 (راديو هافانا كوبا): عُقدت في سانت فينسنت وجزر غرينادين في الكاريبي، يوم الخميس، القمة الثامنة لمجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، "سيلاك"، من أجل البحث في آلية التعاون والتكامل الإقليمية، والتي تأسست في عام 2010، وتضم 33 دولة، ويبلغ عدد سكانها نحو 600 مليون نسمة.
وخلال افتتاح القمّة، دان رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين، رالف غونسالفيس، الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحقّ الفلسطينيين، مؤيداً إقامة دولة فلسطينية مُستقلة.
وقال غونسالفيس إن "حفظ السلام الإقليمي هو مُهمّة لمواجهة الإمبريالية والهيمنة"، متابعاً أن "السلام في أميركا اللاتينية غالباً ما يتمّ تقويضه، بسبب تهريب الأسلحة أميركية الصنع إلى العصابات العابرة للحدود".
وفي ضوء حديثه، أيد غونسالفيس مبادرة المكسيك إلى رفع دعاوى قانونية ضد مُصنعي الأسلحة الأميركيين.
وبينما تتولى هندوراس الرئاسة الموقتة لمجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، قالت رئيستها، زيومارا كاسترو، التي تتولى أيضاً منصب رئيسة نظام التكامل لأميركا الوسطى، إنّ "المشاكل والخلافات بين دول هذه الكتلة يجب أن تُحَل فيما بيننا من دون تدخلٍ أو ضغوطٍ خارجية، عبر استخدام الحوار أداةً".
بدوره، تساءل الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، على هامش قمّة "سيلاك": أين هي العدالة الدولية من المجازر والإبادة التي تُرتكب في قطاع غزّة بصورة يومية؟
وقال مادورو إن "العدالة الدولية وُجدت فقط من أجل حماية مصالح الإمبريالية الأميركية وأوروبا والغرب، لإخفاء المجازر التي تُرتكب بحقّ العائلات الفلسطينية".
وبشأن مجزرة شارع الرشيد، والتي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، أشار مادورو إلى أن أكثر من 115 شهيداً ارتقوا عندما كانوا ينتظرون الحصول على الطعام، متسائلاً بقوله: "ماذا يُسمى هذا؟ حقوق إنسان؟ أين هي عدالة المجتمع الدولي؟".
من ناحيتها، قالت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، إن "محكمة العدل الدولية مُسيسة ومهمِلة في مواجهة الإبادة الجماعية في فلسطين".
وأضاف رودريغيز أنّ "إسرائيل" قتلت آلاف الأطفال والنساء في تواطؤٍ واضح مع "العدالة الدولية".
لولا دا سيلفا: جرائم الإبادة الجماعية يجب أن تتوقف
وأيضاً، طالبت نيكاراغوا، اليوم، خلال قمّة "سيلاك"، المحكمة الدولية بأن تأمر ألمانيا بوقف مساعداتها المالية والعسكرية لـ"إسرائيل" كإجراءٍ طارئ، كون تلك المعدّات تُستخدم في ارتكاب انتهاكاتٍ خطيرة للقانون الدولي.
وأعلنت أنها رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا بسبب مساعداتها المالية والعسكرية "إسرائيل"، مشددةً على أنّ إمدادات الأسلحة، التي يمكن استخدامها في أعمال "إسرائيل" غير المشروعة، لم تتوقف أو تنخفض على الرغم من الدعوات والمطالبات بشأن ذلك.
أما فيما يتعلق بالموضوع الإنساني وعمل وكالة "الأونروا " في قطاع غزّة، فقالت نيكاراغوا إنّ الأمم المتحدة أكّدت أنّه لا يمكن إبدال الوكالة بأيّ منظمة أخرى في هذا الوقت، مشيرةً إلى أن "ألمانيا تدرك تماماً التأثير المميت الذي يعنيه قرارها قطع التمويل عن الأونروا".
وحذرت من أن "هذا يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي لملايين الفلسطينيين، وخصوصاً سكان غزّة، بحيث سيُحكم عليهم بالمجاعة والمرض إذا أوقفت الأونروا عملياتها داخل القطاع".