برازيليا، 27 أكتوبر/تشرين اﻻول (راديو هافانا كوبا) : فازت رئيسة البرازيل ديلما روسيف بنحو 51 بالمائة من الأصوات في الجولة الثانية من اﻻنتخابات الرئاسية في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية والتي جرت يوم امس اﻻحد.
وجاء في إحصاء رسمي بعد فرز 96.48 بالمائة من الأصوات حصول روسيف على 51،6 بالمائة من الأصوات مقابل 48.4 بالمائة للمرشح الخاسر آيسيو نيفيس.
و أشارت روسيف خلال كلمة لها بمناسبة فوزها في الانتخابات الرئاسية أن من اهم أولوياتها بالنسبة لفترة رئاستها الثانية ستتمحور حول الاصلاح السياسي، كما وعدت بالتعاون مع الكونغرس بشأن التغييرات التي تتطلبها البلاد، مؤكدة على التزامها بالانضباط المالي والسيطرة على التضخم.
وجاء انتخاب روسيف بعد حملة أكثر تنافسية في تاريخ البلاد الحديث، حيث اعتبرت هذه الانتخابات استفتاء على 12 عاما من حكم حزب العمال الذي شهدت هذه الدولة الناشئة العملاقة في أميركا اللاتينية في عهده تغييرات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
تمكنت الرئيسة من أجراز فوز كبير في مناطق الشمال الشرقي الفقيرة، وإذا كانت خسرت بشكل كبير في ولاية ساو باولو معقل الحزب الاجتماعي الديمقراطي، فإنها أحرزت فوزا كبيرا في ولايتي ريو وميناس غيرايس (معقل نيفيس) في جنوب شرق البلاد الصناعي.
بينما حظي نيفيس بدعم أوساط رجال الأعمال واليمين التقليدي وجزء من الطبقة الوسطى، ووعد بإعادة تنظيم البيت البرازيلي.
وكانت الانتخابات قد جرت بهدوء بشكل عام، باستثناء حادثة سجلت في موسورو في شمال شرق البلاد عندما أطلق مجهول النار على شاب في العشرين من العمر أمام مكتب اقتراع "لأسباب لها علاقة بتسوية حسابات شخصية"، حسب ما قالته الشرطة.
وتعد هذه الانتخابات استفتاء على 12 سنة من حكم حزب العمال الذي شهدت البرازيل في عهده تغيرات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وكانت روسيف التي فازت بانتخابات عام 2010، ورثت نموا اقتصاديا تبلغ نسبته 7.5بالمائة.
ووسعت أول سيدة تتولى منصب الرئاسة في أكبر بلد بأميركا اللاتينية البرامج الاجتماعية التي يستفيد منها ربع سكان البرازيل البالغ عددهم 202 مليون نسمة مما سمح لها بالحصول على تأييد الطبقات الشعبية والمناطق الفقيرة في شمال شرق البلاد.
وفي عهد حزب العمال، خرج أربعون مليون برازيلي من الفقر لينضموا الى الطبقة الوسطى التي باتت تشكل أغلبية وتم القضاء على آفة الجوع.