مدينة المكسيك، 8 تشرين الثاني/نوفمبر (راديو هافانا كوبا) - أكد المدعي العام المكسيكي خيسوس موريجو أن أفراد عصابة في جنوب المكسيك اعترفوا بأنهم قتلوا الطلبة البالغ عددهم43 طالباً الذين اختطفوا في أيلول/ سبتمبر المنصرم وأحرقوا جثثهم، في جريمة هزت البلاد.
وأكد موريجو أن هذه الأشلاء وبقايا الجثث تتلاءم مع معلومات أفاد بها ثلاثة من المعتقلين من العصابة بدقة شديدة، وتحدثوا عن كيفية اقتيادهم الطلبة إلى داخل شاحنتين، قتلوهم، وأحرقوا جثثهم قبل أن يقطعوها، ويلقونها مكيّسة في نهر قريب.
ولفت المدعي العام المكسيكي إلى أن الأدلة تشير إلى أنه تم قتل عدد كبير من الناس، غير أنه رفض التأكيد فيما إذا كانت الجثث جثث الطلاب الجامعيين الـ43، مشيراً إلى أن وضع البقايا يصعب عملية التعرف على هوية الضحايا. وأكد أنه سيتم اعتبار الطلاب الجامعيين في عداد المفقودين لحين التحقق من هويتة بقايا الجثث المحروقة بواسطة فحص الحمض النووي.
وذكر خيسوس موريجو أن ثلاثة من الموقوفين اعترفوا بانهم قتلوا الطلبة بعدما تسلموهم في منطقة تقع بين مدينتي إغوالا وكوكولا في جنوب البلاد من رجال شرطة مرتبطين بإحدى أكبر عصابات تهريب المخدرات في البلاد، كارتيل المقاتلين المتحدين (غيريروس اونيدوس).
وقال موريجو لأسر الضحايا في مطار تشيلباسينغو،عاصمة ولاية غيريرو، الموبوءة بالعنف "أنا غاضب جداً وكذلك المجتمع المكسيكي أجمع".
وقد اعتقلت قوات الشرطة والجيش المكسيكي إلى اللحظة عشرات الأشخاص على خلفية هذه القضية، بينهم أعضاء في عصابة غيريروس اونيدوس، و36 من أفراد الشرطة في بلدتي إغوالا وكوكولا، إضافة إلى رئيس بلدية إغوالا - خوسيه لويس أباركا وزوجته ماريا دي لوس أنجيليس بينيدا اللذين اعتقلا الثلاثاء المنصرم بعد شهر من الفرار.
وتقول السلطات المكسيكية إن رئيس بلدية إغوالا أمر رجال الشرطة باستجواب الطلاب الجامعيين خشية أن يقوموا بمهاجمة خطاب لزوجته التي تترأس وكالة حماية الطفل المحلية. خصوصاً وأن مجموعة الطلاب يدرسون في كلية تعتبر يسارية لتدريب المعلمين بالقرب من عاصمة ولاية غيريرو.