هافانا، 9 آذار/مارس (راديو هافانا كوبا) - أكد سفير الجمهورية العربية السورية لدى جمهورية كوبا الدكتور لؤي العوجة، خلال مقابلة خاصة مع إذاعة هافانا كوبا الدولية أن الثورة التي قادها حزب البعث العربي اﻹشتراكي في الثامن من آذار من عام 1963، قد جاءت من أجل تحقيق الحرية والاستقلال والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ورفع الظلم والاستغلال عن الجماهير الكادحة من عمال وفلاحين، وأضاف أن ثورة آذار بهذا المعنى هي إنجاز وانتصار ليس للحزب وحده، وإنما لحركات التحرر العربية والعالمية.
وشدد على أن ما تشهده سورية لم يكن بعيداً عن حلقة جديدة من التآمر الإمبريالي الصهيوني وحلفائهما وأدواتهما في المنطقة والعالم ضد سورية وقيادتها.
وقال "لم يترك أعداء سورية وسيلة في هذه الحرب إلا واستخدموها ضد سورية من حرب إعلامية وتضليل وكذب وفبركات إضافة إلى الدعم السياسي والعسكري وتمويل وتسليح وتدريب المرتزقة والإرهابيين من 83 دولة في العالم وتسهيل دخولهم إلى سورية لتدميرها وقتل شعبها وتغيير القيادة فيها من قيادة علمانية تقدمية تقف في وجه أعداء الحرية والتقدم والسلام في العالم إلى قيادة متآمرة عميلة تنفذ مخططاتهم".
وذكر السفير السوري لؤي العوجة أن هذه الحرب قد أثرت في كل جزء من سورية وفي كل مواطن سوري بصرف النظر عن انتمائه أو ولائه لقد أثرت في مصادر رزقهم وغذائهم وأدويتهم والرعاية الصحية التي يتلقونها والمتطلبات الأساسية كالتعليم. لقد دمرت مئات المستشفيات وآلاف المدارس وهناك عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف من التلاميذ الذين لا يذهبون إلى مدارسهم. كل ذلك من شأنه أن يوفر بيئة خصبة ينمو فيها الإرهاب والتطرف.
وأردف أنه رغم كل هذه الصعوبات فإن السوريين مصممون على الاستمرار في محاربة الإرهاب والدفاع عن بلدهم وتحدي الهيمنة.
وقال الدكتور لؤي العوجة "بعد أربع سنوات من حرب كونية على سورية، نقول بكل ثقة إن هذه الحرب قد فشلت في تحقيق أهدافها، وكل ذلك كان بفضل صمود الشعب السوري الذي قدم حالة وطنية لم يشهد لها التاريخ، وكذلك بفضل الجيش السوري البطل الذي قدم ويقدم التضحيات في كل يوم على مذبح الوطن وكرامته، وقائد حكيم وشجاع يعمل بكل اقتدار على إدارة معركة الكرامة.