موسكو، 18 آذار/مارس (راديو هافانا كوبا-أر تي) - أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسفه الشديد للقرارات الأخيرة للبرلمان الأوكراني بشأن منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، واعتبر تلك القرارات انتهاكا فظا لاتفاقات مينسك السلمية.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقده بموسكو: "للأسف أضطر للتعليق على هذا الوضع. وبدا لي أن اللقاء الذي عقد في مينسك في 12 فبراير/شباط حدد بوضوح الخطوات التي يجب اتخاذها (لتسوية الأزمة في دونباس)".
وأوضح: "استجاب مجلس الرادا لاقتراح الرئيس بوروشينكو واتخذ قرارات تهدف في حقيقة الأمر إلى إعادة كتابة الاتفاقات، أو ببساطة، تنتهكها، إذ تشترط لتطبيق قانون الوضع الخاص، "تحرير" هذه الأراضي التي يصفونها بالمحتلة".
وتابع لافروف أن قرارات مجلس الرادا تعني أن قانون الحكم الذاتي لا يمكن أن يدخل حيز التطبيق إلا بعد وصول أشخاص مقبولين بالنسبة لكييف إلى السلطة في هذه المناطق.
وقال: "إنها محاولة لقلب كل ما اتفقنا عليه رأسا على عقب. أما الحل الوسط، فكان يهدف إلى تعزيز الثقة وفرض نظام خاص /للحكم الذاتي/ في الأراضي التي سبق أن انتخب سكانها حكامهم الحاليين".
وأوضح أن الحل الوسط هذا لم يقتض اعتراف الأوكرانيين رسميا بنتائج الانتخابات التي جرت العام الماضي في دونباس، بل كان يتطلب منهم فقط احترام هذه العمليات والوفاء بما تم الاتفاق عليه في مينسك.
ويرى الوزير أن كييف لم تحاول إقامة الحوار مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بشأن إجراء الانتخابات في أراضي الجمهوريتين.
وأوضح: "كان من المخطط أن يبدأ الحوار حول إمكانيات إجراء الانتخابات في مناطق معينة من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك فور سحب الأسلحة الثقيلة. وهذا يعني أنه، وفق اتفاقات مينسك، يجب تنسيق إجراء الانتخابات مع دونيتسك ولوغانسك، لكن أحدا لم يحاول القيام بذلك".