دمشق، 13 آب/أغسطس (راديو هافانا كوبا-شينخوا) - التقى الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي وصل إلى دمشق قادما من لبنان.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في خبر مقتضب إن "الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف"، دون مزيد من التفاصيل.
ولاحقا، قالت الوكالة إن الجانبين تبادلا "الآراء حول افضل السبل لإيجاد حل سلمي للحرب التي تتعرض لها سوريا".
ونقلت عن الرئيس الأسد قوله لوزير خارجية إيران إنه على "جميع الدول في المنطقة وخارجها أن تدرك أن مصيرها ومستقبل شعوبها ليس في مأمن في ظل الانتشار السرطاني للإرهاب".
وتابع انه عليها أن تدرك أيضا انه "يتوجب على الجميع العمل بشكل جدي وصادق من اجل مكافحة هذا الخطر الداهم عبر تنسيق الجهود وتبني سياسات مبنية على الحقائق وأوسع أفقا والتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية أو توفير الغطاء السياسي لها".
وهنأ الرئيس السوري وزير الخارجية الإيراني على الإنجاز الذي حققته إيران من خلال التوصل للاتفاق النووي مع الدول الكبرى.
ورأى الأسد "أن توصل إيران للاتفاق النووي ما كان ليتم لولا صمود شعبها وتمسكه باستقلالية قراره ووقوفه وراء قيادته، وهذا يؤكد أن الإرادة والثبات هما الطريق الأفضل لتحقيق مصالح الشعوب".
بدوره، اكد ظريف خلال اللقاء بشأن سبل إيجاد حل سلمي للازمة في سوريا "أن إرادة الشعب السوري يجب أن تكون بوصلة أي أفكار تطرح بهذا الصدد وبعيدا عن أي تدخل خارجي وبما يحافظ على وحدة أراضي سوريا واستقلالية قرارها".
وشدد في الوقت ذاته على تصميم إيران على المضي في دعم وتقديم كل ما من شأنه تمكين صمود الشعب السوري والتخفيف من معاناته في مواجهة الحرب المسعورة التي تشنها التنظيمات الإرهابية عليه.
وعبر الأسد من جهته "عن تقديره للدعم الإيراني".
كما اعرب "عن ترحيبه بالجهود الصادقة التي تبذلها إيران والدول الصديقة لوقف الحرب على سوريا والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها".
والتقى ظريف كذلك وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وبحثا "المواضيع ذات الاهتمام المشترك".