تونس، 9 تشرين اﻷول/أكتوبر (راديو هافانا كوبا-أر تي) - منحت جائزة نوبل للسلام لعام 2015 إلى وسطاء الحوار التونسي أو ما يعرف بالرباعي الراعي للحوار الذي أطلق مبادرة الحوار الوطني في الخامس من تشرين اﻷول/أكتوبر من عام 2013.
ويضم الرباعي الراعي للحوار كل من المنظمة الشغلية في تونس والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين، ودعمت آنذاك الرئاسات الثلاث هذه المبادرة.
وقد تم طرح الحوار الوطني في تونس من قبل مختلف الأطراف الفاعلة في البلاد لإيجاد مخرج من الأزمة السياسية التي عرفتها البلاد في أعقاب اغتيالين هزا الوسط التونسي الأول اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد والثاني اغتيال النائب محمد البراهمي الذي رفع سقف مطالبه إلى حد حل المجلس الوطني التأسيسي وإسقاط الحكومة في زمن الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي.
وكانت الأطراف المشاركة في الحوار قد اتفقت بعد أشهر عديدة على إسقاط حكومة "الترويكا" برئاسة علي العريّض في ذلك الوقت ووضع خارطة طريق ترمي إلى التسريع في إنهاء كتابة الدستور الجديد وتحديد موعد نهائي للانتخابات التشريعية والرئاسية كآخر خطوة في المسار الانتقالي بعد أكثر من 3 سنوات من إطاحة النظام السابق في تونس، لتتسلم على إثرها المؤسسات المنتخبة شرعيا مسؤولية تسيير البلاد ورسم ملامح المرحلة القادمة لتونس ما بعد الانتخابات.