الرياض، 11 تشرين الثاني/نوفمبر (راديو هافانا-شينخوا) - اختتمت القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أعمالها اليوم الأربعاء بإصدار "إعلان الرياض" الذي تضمن النتائج التي توصل إليها قادة المجموعتين بعد يومين من المباحثات بالرياض.
ودعا إعلان الرياض إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من جميع الأراضي العربية التي تم احتلالها في الخامس من حزيران/ يونيو من عام 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية، وتفكيك جميع المستوطنات بما فيها تلك القائمة في القدس الشرقية المحتلة غير القانونية وغير الشرعية وفقا للقانون الدولي.
واعتبر الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية والنشاط الاستيطاني المتزايد الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية يعيق عملية السلام ويقوض حل الدولتين ويقلل فرص تحقيق السلام الدائم، مؤكدا الحاجة إلى إعمال الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير المصير بما يضمن قيام دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الإعلان على أهمية الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في السجون الإسرائيلية، معربا عن إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ورفض أي ربط بين الإرهاب وأية أديان أو أعراق أو ثقافات بعينها.
وشدد على المساواة في حق جميع الشعوب في العيش في عالم خال من أية اسلحة نووية، مطالبا بالإزالة التامة دون رجعة لجميع الترسانات النووية الموجودة وضرورة أن يتبنى المجتمع الدولي نهجاً أكثر فاعلية لتنفيذ المادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية حتى تستعيد المعاهدة مصداقيتها.
وأكد إعلان الرياض على أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية هو حق لا يمكن مصادرته للدول الموقعة على اتفاقية منع الانتشار، لافتا إلى أن تطبيق هذا الحق بطريقة تمييزية أو انتقائية سوف يؤثر على مصداقية المعاهدة.
ورحب إعلان الرياض بالحوار المكثف والتعاون متعدد الأطراف بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، داعيا إلى بذل جهود جديدة ومنهجية لتطوير شراكة استراتيجية بين الإقليمين والاتفاق على إتباع وتعزيز ومتابعة خطة العمل لتسهيل تنسيق الرؤى الإقليمية تجاه القضايا الدولية.
وجدد الجانبان التزامها بالاستمرار في تعزيز التعاون العربي - الأمريكي الجنوبي لتعظيم الاستفادة من دورية انعقاد قمم الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية كل ثلاث سنوات والعمل على الإدماج الاجتماعي وتعزيز التضامن والتعاون الدوليين من أجل تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، وتقوية المؤسسات الحكومية في دولهم وتحسين نوعية حياة سكانها واحترام تنوع الشعوب.
وشارك في هذه القمة التي استضافتها السعودية قادة ورؤساء وفود 34 دولة، إضافة إلى ممثلي منظمات إقليميه ودولية.