رام الله، 25 كانون الثاني/يناير (راديو هافانا كوبا-أر تي) - صرح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أن الحالة الصحية للأسير الصحفي محمد القيق، تدهورت بشكل غير مسبوق ووضعه خطير جدا، وبحاجة إلى تدخل سريع.
وأوضح قراقع اليوم الإثنين نقلا عن محامي الهيئة أشرف أبو اسنينة، الذي زار الأسير القيق في مستشفى العفولة، أن الأخير دخل في مرحلة صعبة بعد فقدانه للنطق والوعي، وهناك تخوفات غير مسبوقة من حدوث أعراض مفاجئة قد تؤدي إلى وفاته.
وحمّل إسرائيل المسؤولية كاملة عن حياة الأسير القيق، مشيرا إلى أن الاستهتار واللامبالاة في التعامل مع حالته نابع من قرار الحكومة الإسرائيلية بتركه للموت، وأن ذلك يتضح بعد تعنت ورفض المحكمة العسكرية في سجن عوفر الاستئناف الذي تقدم به محامو الأسير قبل أيام لإلغاء اعتقاله الإداري التعسفي، وأنها ثبتت اعتقاله لمدة 6 أشهر.
ودعا قراقع كافة الجهات والمؤسسات لممارسة كل الضغوط الممكنة حتى يتم الإفراج عن القيق خلال فترة قياسية، لأن استشهاده سيفجر الأوضاع داخل السجون وخارجها، وعلى إسرائيل أن تتيقن من أنها ستدفع ثمن ذلك.
يذكر أن الأسير الصحفي القيق من مدينة دورا في الخليل، مضرب عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقاله قبل 62 يوما، ويرفض إنهاء إضرابه قبل إطلاق سراحه، ولا يتلقى أي نوع من المدعمات ويعتمد في إضرابه على الماء فقط، علما أن إدارة السجون طبقت عليه قانون التغذية القسرية مرة واحدة قبل أسبوعين.
وفي سياق آخر قرر جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي "الشاباك" منع الفتاة سجى يحيى شريدة (18) عاما، من زيارة والدها الأسير في سجن جلبوع، بحجة ارتدائها النقاب الشرعي.
وقالت الناطقة الإعلامية لمركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة طويل، إنه رغم حصول الفتاة سجى شريدة على تصريح زيارة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتأمين وصولها إلى داخل سجن جلبوع، منعت وشقيقاتها المنقبات من أي زيارة حتى الإفراج عن والدهن.