المكسيك، 15 فبراير/شباط (راديو هافانا كوبا) : حث البابا فرنسيس الزعماء المكسيكيين على تحقيق "عدالة فعلية" للمواطنين المكسيكيين الذين تأثروا بالعنف المرتبط بتجارة المخدرات في البلاد.
وقال البابا في كلمة ألقاها في اليوم الأول من زيارته للمكسيك التي تستغرق 5 أيام، إن الاتجار بالمخدرات عبارة عن سرطان ينخر في جسد المجتمع المكسيكي ويدمره.
كما قال إن على الكنيسة الكاثوليكية في المكسيك عمل المزيد ولا تكتف بإدانة تجارة المخدرات فقط.
و رحبت حشود كبيرة بالبابا الذي حظي للمرة الاولى باستقبال رسمي في القصر الوطني.
وخاطب البابا في هذا القصر كبار الساسة والمسؤولين ورجال الدين المكسيكيين.
وحذر البابا في كلمته من إن مجتمعا يقوده الطمع والأنانية يعتبر أرضا خصبة لنمو الفساد والعنف وتجارة المخدرات.
وقال إن حجم مشكلة المخدرات في المكسيك لا يسمح للكنيسة بالاختباء وراء "الإدانات الخجولة"، وحث الأساقفة المكسيكيين على التصدي للمشكلة "بشجاعة وصلابة الأنبياء."
ورد الرئيس المكسيكي انريكيه بينا نيتو بكلمة قال فيها إن قضايا البابا هي أيضا قضايا المكسيك.
يذكر أن المكسيك ثاني اكبر بلد كاثوليكي في العالم، ولدى العديد من المكسيكيين مشاعر خاصة تجاه البابا فرنسيس لأنه مثلهم من أمريكا اللاتينية ولأنهم يشعرون بأنه يتفهمهم ويمنحهم صوتا خصوصا في وقت يشعر الكثير منهم باليأس نتيجة استشراء الفساد والعنف في بلادهم.