برازيليا، 05 مارس/آذار 0راديو هافانا كوبا) : احتجزت الشرطة البرازيلية الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في إطار تحقيق في قضية احتيال ضخمة تتعلق بشركة "بتروبراس" الحكومية للنفط.
وداهم عملاء الشرطة الاتحادية منزل الرئيس السابق وجرى اعتقاله للتحقيق معه.
ونفى دا سيلفا، الذي غادر منصبه عام 2011، اتهامات الفساد الموجهة ضده.
وينظر التحقيق، المستمر منذ فترة طويلة، في اتهامات بالفساد وغسيل الأموال في شركة بتروبراس.
وذكر معهد لولا في بيان إن "العنف" الذي استخدم ضد الرئيس السابق كان "تعسفيا وغير قانوني وغير مبرر" إذ أنه كان يتعاون مع التحقيقات
وداهمت الشرطة منزل دا سيلفا في "ساو برناردو دو كامبو" بالقرب من ساو باولو في وقت مبكر من يوم امس الجمعة.
وتعرض مقر معهد دا سيلفا في ساو باولو ومنزل زوجته ماريسا وأبناءه للمداهمة، حسبما أفادت تقارير.
وفي ظل حكم حزب العمال الذي ينتمي إليه دا سيلفا، شهدت البرازيل فترة من النمو الاقتصادي وتراجعا في عدم المساواة.
وأعرب لولا عن استعداده لخوض الانتخابات عام 2018، ولكن من أجل أن يظل مشروعه السياسي قائما فإنه يجب عليه أن يطهر اسمه وحزبه، ويمثل اعتقاله عقبة رئيسية على هذا المسار.
ووقعت اشتباكات بين أنصار ومعارضي الرئيس السابق أمام منزله عقب هذه المداهمات، وجرت الدعوة لتنظيم احتجاجات مناصرة لدا سيلفا وأخرى معارضة له في وقت لاحق من امس.
وشغل دا سيلفا الذي ينتمي لحزب العمال منصب الرئيس لفترتين وخلفته في المنصب تلميذته السياسية ديلما روسيف.
وقاد دا سيلفا البرازيل خلال فترة نمو اقتصادي سريع ويعزا إليه بالفضل في انتزاع ملايين المواطنين من الفقر.
ولا يزال الرئيس السابق يحظى بشعبية وينظر إليه باعتباره مرشحا محتملا في الانتخابات الرئاسية عام 2018.
وأكد معهد لولا مرارا على أن الرئيس السابق لم يرتكب مطلقا أي تجاوزات قانونية قبل أو خلال أو حتى بعد انتهاء فترته الرئاسية.