هافانا، 20 يوليو/تموز (راديو هافانا كوبا) : أدانت جوسيفينا فيدال رئيسة قسم الولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية الكوبية، أن الحصار الذي تفرضه واشنطن منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، يمنع تقدم العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين البلدين.
وفي تصريحات لصحيفة جرانما اليومية، لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي، قالت فيدال انه وبعد سنة من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة، كانت هناك الكثير الذي يمكن عمله إذا تمت إزالة الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على الجزيرة الكاريبية.
وفي هذا الصدد، حذرت الدبلوماسية الكوبية، انه تم فقط التوقيع على بعض الاتفاقيات بين الشركات لكلا الجانبين في مجالات الاتصالات وإدارة الفنادق وتشغيل الرحلات البحرية، بالإضافة إلى التوقيع على عشر اتفاقيات يتم التفاوض حولها تتعلق بمكافحة الاتجار بالمخدرات وتطبيق وتنفيذ القوانين والبحث والإنقاذ، والاستجابة السريعة لتسرب النفط في البحر والإرصادات الجوية والسجلات الزلزالية والمناطق البرية المحمية.
وأكدت رئيسة قسم الولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية الكوبية، أن السلطات الكوبية تعمل منذ سنوات عديدة من اجل تحقيق تغير في سياسة الولايات المتحدة، ودعت إلى قراءة التاريخ وتذكرت كيف كان يقوله القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو في أوقات مختلفة عن استعداد كوبا لمناقشة وحل الخلافات من خلال المفاوضات دون التخلي عن مبادئ الثورة الكوبية.
وقالت الدبلوماسية الكوبية، انه ولان تكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين من شأنه إن تقوم واشنطن بالتخلي عن المطالبة التاريخية لاتخاذ القرار والتحكم في مصير كوبا.
وأكدت أيضا أن الحصار سياسة من الماضي ويجب رفعه فورا، وان كوبا تأمل إن يتصرف أي رئيس للولايات المتحدة في المستقبل تماشيا مع مشاعر الأغلبية الساحقة في هذا البلد الشمالي والتي تدعم مسار تطبيع العلاقات مع الجزيرة الكاريبية.