هافانا، 01 سبتمبر/أيلول (راديو هافانا كوبا) : أدانت الحكومة الكوبية وبشدة الانقلاب البرلماني - القضائي الذي استهدف الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف.
وفي بيان صادر عن الحكومة الثورية اكد إن عزل الرئيسة من منصبها، من دون إظهار أي دليل على ارتكابها جناية فساد أو جرائم مسؤولية، ومعها "حزب العمال" وغيره من القوى السياسية اليسارية الحليفة، هو عمل يخالف إرادة الشعب الذي انتخبها بملء إرادته.
وشدد بيان الحكومة الكوبية على انه خلال عهدي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا وديلما روسيف، تم الدفع بنموذج اقتصادي - اجتماعي سمح للبرازيل بتحقيق قفزة في نموّها الإنتاجي بمشاركة اجتماعية، والدفاع عن مواردها الطبيعية، وتوفير فرص العمل، ومحاربة الفقر، وإخراج أكثر من 35 مليون برازيلي ممن كانوا يعيشون ظروفاً غيرإنسانية من حالة بؤسهم، ورفع مستوى دخل أربعين مليوناً آخرين، وتوسيع إطار فرص التعليم والطبابة أمام أبناء الشعب، بما فيها قطاعات كانت مهمّشة حتى ذلك الحين.
واكد البيان انه خلال هذه الفترة، كانت البرازيل عاملاً نشيطاً في دفع تكامل أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، وإلحاق الهزيمة باتفاق التجارة الحرة للأمريتين (ألكا)، والدعوة لعقد قمة أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي حول التكامل والتنمية، التي قادت لاحقاً لقيام مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك)، وتكوين اتحاد دول أمريكا الجنوبية (اوناسور)، هي علامات هامة في تاريخ القارة الحديث تثبت الدور الرئيسي الذي يضطلع به هذا البلد.
وجددت كوبا عن التأكيد على تضامنها مع الرئيسة ديلما والرفيق لولا، ومع حزب العمال، وتعبّر عن ثقتها بأن الشعب البرازيلي سيدافع عن الإنجازات الاجتماعية المحرزة، وسيعارض بحزم السياسات النيوليبرالية التي سيتم السعي لفرضها عليه وسيمانع سلبه موارده الطبيعية.
