هافانا، 18 أكتوبر/تشرين الأول (راديو هافانا كوبا) : أكدت جوسيفينا فيدال مديرة قسم الولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية الكوبية، أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يختتم ولايته وان الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض ضد كوبا مستمر حتى الآن.
كما أكدت في مداخلة لها في جامعة هافانا وبمشاركة الطلبة، أن الرئيس باراك اوباما لم يستنفد جميع الصلاحيات للقضاء على الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي يصنف كعمل الإبادة من قبل المجتمع الدولي.
وقالت الدبلوماسية الكوبية أن التدابير الأخيرة التي اعلنها اوباما لتخفيف قيود وإجراءات الحصار المفروض ضد الجزيرة الكاريبية والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الاثنين السابع عشر من الشهر الجاري، هي خطوة إيجابية ولكن محدودة من حيث الفوائد للجزيرة الكاريبية.
وأشارت مديرة قسم الولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية الكوبية، أن الحكومة الأمريكية لن تخفي النية لتشجيع التغيير في المجال السياسي في كوبا، وبالتالي تسعى إلى التقارب مع القطاع الخاص الكوبي.
كما أكدت إلى أرادة الحكومة الكوبية لإقامة العلاقات مع الولايات المتحدة، ولكن على أساس احترام السيادة والاستقلال وتقرير المصير للشعب الكوبي.
هذا وقد أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة جديدة من الإجراءات في مجال التعاون الطبي والمنح الدراسية بشأن كوبا.
وأفاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة، إلى زيادة التعاون العلمي في مجال الطب بين الأمريكيين والكوبيين، فضلا عن إمكانية الحصول على الموافقة للتسويق في الولايات المتحدة للأدوية التي تصنع في كوبا.
كما سيتم تقديم المنح الدراسية للبحث العلمي والأنشطة الدينية، وأنظمة جديدة للمنتجات التي يمكن للمسافرين استيرادها من كوبا. وتم الإعلان عن هذه الحزمة من قبل البيت الأبيض ويتضمن أيضا وزارة التجارة الأمريكية.
و اعترفت مديرة قسم الولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية الكوبية جوسيفينا فيدال، أن هذه التدابير لتعديل جوانب من الحصار هي إيجابية، لكن لديها طابع محدود جدا وهي فقط لاستفادة الولايات المتحدة وليس لكوبا وشعبها.
وفي مؤتمر صحفي في العاصمة الكوبية هافانا، أشارت الدبلوماسية الكوبية إلى مضمون التدابير المتخذة من قبل أدارة الرئيس باراك اوباما فيما يخص بالسياسة تجاه كوبا، حيث اعرب عن الاهتمام بانه سيكون لا رجعة في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكدت مديرة قسم الولايات المتحدة في وزارة الخارجية انه هناك اعتراف بكوبا وحكومتها كمحاور شرعي، وهناك اعتراف بالسيادة والاستقلال وتقرير المصير للجزيرة الكاريبية، لكن لا تخفي هذه التدابير الغرض في تشجيع التغيير في النظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وأكدت الدبلوماسية عن أرادة الحكومة الكوبية لتطوير علاقات الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة وتوسيع علاقات التعاون مع المساواة الكاملة والمعاملة بالمثل ولكن دون أي نوع من التدخل بالشئون الداخلية.
وتساهم مجموعة جديدة من التدابير، التي أصدرها أوباما، في منح تسهيلات إضافية في مجال التجارة والسفر، وتخفيف القيود المالية المفروضة على الجزيرة الكاريبية، وذلك في إطار سعيه إلى جعل تغيراته في السياسة تجاه كوبا لا رجعة فيها قبل مغادرته لمنصبه في شهر يناير/كانون الثاني القادم.
ومن بين التغييرات، يمكن للشركات الدوائية الكوبية الآن التقدم بطلب للحصول على موافقة إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية من أجل بيع منتجاتها المصنعة في الجزيرة على الأراضي الأمريكية.
وعلاوة على ذلك، يمكن للزوار الأمريكيين القادمين إلى الجزيرة حاليا اصطحاب معهم الرم والسيجار دون حد أقصى. وهذا يمثل منفعة اقتصادية كبيرة بالنسبة لكوبا، التي تجني عائدات كبيرة من الخارج من خلال هذه المنتجات.