هافانا، 21 أكتوبر/تشرين الأول (راديو هافانا كوبا) : يعقد خبراء من أكثر من ثلاثين دولة في أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي قمة في العاصمة الكوبية هافانا، وهي الأولى من نوعها لمواجهة انتشار فيروس زيكا.
وتشارك منظمة الصحة العالمية في القمة التي تسعى لمحاربة المرض الذي يصيب الجهاز العصبي لدى الأطفال.
كما أرسلت الإدارة الأمريكية خبراء رفيعي المستوى متخصصين في مكافحة الأمراض المعدية إلى كوبا للمشاركة في تلك القمة من بينهم وزيرة الصحة سيلفيا بورويل ، فيما يمثل مرحلة جديدة من التعاون الطبي بين البلدين، بعد أكثر من نصف قرن من الزمن من القطيعة.
وافتتح نحو عشرين خبيرا من كل من الولايات المتحدة وكوبا اجتماعات تستمر لثلاثة أيام، حول الأبحاث التي أجرتها كلتا الدولتين عن الأمراض التي تنتقل عبر الحشرات، مثل حمى الضنك وفيروس شيكونغونيا وفيروس زيكا.
ويهدف المؤتمر لإنشاء مؤسسة للتعاون الدائم بين البلدين، في مجال الصحة العامة والبحث الطبي.
وكان الحصار الأمريكي على كوبا قد منع فعليا التفاعل بين البلدين، لكن كوبا جعلت من البحث الطبي والرعاية الصحية أحد أهم أولوياتها، منذ انتصار الثورة الكوبية الاول من يناير/كانون الثاني 1959.
وسجلت كوبا نجاحا ملموسا في احتواء انتشار فيروس زيكا، وحدت من انتشاره ليبلغ فقط ثلاث حالات في الجزيرة الكاريبية بأسرها، بينما سجلت دول أخرى في المنطقة مثل بورتريكو وفنزويلا حالات إصابة بلغت الآلاف.
وقال مسؤولون طبيون من كوبا والولايات المتحدة إن مجالا آخر للتعاون الفوري هو مكافحة فيروس حمى الضنك، الذي قد يكون أقل خطرا ن فيروس زيكا، لكنه يمثل مشكلة مستعصية في أمريكا اللاتينية.
وتعمل كوبا والولايات المتحدة على إنتاج لقاحات لمكافحة ذلك المرض، وقال علماء كوبيون إن المزج بين لقاحات كوبية وأخرى أمريكية أعطى نتائج واعدة، في اختبارات أولية أجريت على الحيوانات.
وكان أوباما قد زار كوبا في مارس/ آذار الماضي، كما زارها الممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان خلال الشهر الجاري، وكذلك الدكتورة جيل بايدن زوجة نائب الرئيس، فضلا عن زيارات أخرى مقررة خلال الأشهر المقبلة.