الأمم المتحدة، 26 أكتوبر/تشرين الأول (راديو هافانا كوبا) : أدانت اكثر من 30 وكالة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة الأضرار الناجمة عن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
وفي تقرير إلى الجمعية العامة للهيئة الدولية، حذرت هذه الوكالات حول تأثير الحصار في القطاعات التي تعمل فيها وفي البرامج المعنية بالتعاون مع الجزيرة الكاريبية.
وقام الأمين العامة للأمم المتحدة بان كي مون في إعداد تقرير حول ضرورة رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا منذ عام 1962.
وفي هذا التقرير حذر أن الحصار يعيق الوصول إلى المنتجات والمعدات والتكنولوجيا الأساسية لصحة الإنسان.
من جانبه اعتمد مجلس الدوما الروسي بالإجماع على قرار يدين الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد الجزيرة الكاريبية.
وأكدت رئيسة مجلس الشيوخ الروسية فالينتينا ماتفيينكو، انه حان الوقت للقضاء على الحصار ضد الشعب الكوبي الشجاع.
وقد رفض وزير العلاقات الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرا، سياسة الحصار الأمريكي ضد هافانا، وادان موقف البيت الأبيض لتجاهل مطالبات المجتمع الدولي لرفع قيود وإجراءات هذا الحصار.
ويستمر الشعب الكوبي من خلال العديد من الأنشطة الاحتجاجات ضد الحصار الأمريكي والطابع التدخلي للرئيس باراك اوباما، حيث اكد الآلاف من الكوبيين خلال الأسبوع الجاري حول استمرار هذه السياسة العدائية والعدوانية، وان اللوائح وحزمة جديدة من التدابير المتخذة من قبل الرئيس الأمريكي باراك اوباما قبل أسبوع، تفرض شروطا لعملية تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا.
وقام ممثلون عن مختلف قطاعات المجتمع المدني الكوبي بأنشطة في حدائق وشوارع هافانا للمطالبة برفع الحصار، وهي آلية عدائية وعدوانية قد سببت في أضرار قيمتها اكثر من 125 ألف مليون دولار.
أما الكونغرس المكسيكي فقد اعتمد على قرار يحث الحكومة للحفاظ على موقف ضد الحصار الأمريكي ضد كوبا.
وقدم روبيرتو خيل رئيس مجلس الشيوخ نص القرار لأعضاء الكونغرس المعتمد من قبل مختلف القوى السياسية التي قامت بالموافقة عليه.
على صعيد آخر، اكد السفير الكوبي في الولايات المتحدة خوسيه رامون كابانيا مجددا، أن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا هو العقبة الرئيسية في تطبيع العلاقات بين البلدين.
وفي مقابلة مع برنامج "فترة ما بعد الظهر" في مدينة ميامي، أشار الدبلوماسي الكوبي الى قضايا ذات الاهتمام الثنائي من بينها رفض الشعب الكوبي لقيود وإجراءات الحصار المفروض منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
وشدد السفير الكوبي على أن التصويت ضد الحصار يجري في الجمعية العامة يوم غدا الأربعاء حيث يقوم المجتمع الدولي بالتعبير عن رأيه في خطابات المندوبين والممثلون عن الدول ال 193 الأعضاء في الأمم المتحدة.
كما تناول في هذه المقابلة قضية القاعدة البحرية في غوانتانمو الأراضي التي تحتلها الولايات المتحدة ضد أرادة الشعب الكوبي، وكذا البث الغير قانوني لراديو وتلفزيون مارتيه إلى الجزيرة الكاريبية انطلاقا من الولايات المتحدة.
وفيما يخض بالتوجيه الرئاسي لباراك اوباما تجاه كوبا، أشار السفير انه يتحدث عن قضايا تدخلية لسيادة الجزيرة الكاريبية.
استنكرت البعثة الكوبية في منظمة الأمم المتحدة استمرار الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد هافانا، على الرغم من التدابير الجديدة التي اعلنها الرئيس باراك اوباما لتغييره.
ووصفت البعثة الكوبية كإيجابية هذه التدابير، لكن شددت على أنها محدودة جدا، لان الحصار مستمر ويحافظ على فرض حظر للاستثمارات الأمريكية في كوبا، ما عدا في قطاع الاتصالات، والحد الصارم لصادرات الولايات المتحدة والقيود المفروضة من هذا البلد الشمالي.
وقالت البعثة الكوبية أن التدابير الأخيرة لا تشمل المجال المالي من خلال المواصلة دون تغيير لمنع البنوك الكوبية لفتح حسابات في البنوك الأمريكية.