هافانا، 28 نوفمبر/تشرين الثاني (راديو هافانا كوبا) : اكد المثقف والديني البرازيلي فري بيتو انه مع وفان القائد العظيم الأخير للقرن العشرين، الشخص الوحيد الذي نجاء من نجاح عمله: الثورة الكوبية.
وأشار مؤلف الكتاب "فيدل والدين" بالإضافة إلى اكثر من 50 كتاب قام بنشرها، أن الزعيم الكوبي قاد مصير بلاده خلال اكثر من نصف قرن من الزمن وترك إرث لا يقدر بثمن.
كما قال أن كوبا هي الدولة الوحيدة التي حصلت على اربع زيارات البابوات، وهي ليست كاثوليكية، وأشار أن البابا فرانسيس اختار كوبا كنقطة للتقارب بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية والتقارب مع الولايات المتحدة.
واكد الديني البرازيلي أن فيدل كاسترو مات وهو سعيد للاتساق بحياته، كما انه كان رجل من حيث نتفق أم لا مع الأفكار والمواقف، حول كوبا إلى دولة ذات سيادة، تحتل منطقة صغيرة جدا من أراضي العالم، لكن عندما يجري حدث فيها يجذب انتباه الجميع.
على صعيد آخر اكد رئيس وزراء كندا جوستين ترودو في اوتاوا أن القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو كان شخصية غير عادية خدم شعبه خلال اكثر من نصف قرن من الزمن وقام بإدخال تحسينات على التعليم والصحة في الجزيرة الكاريبية.
واعرب رئيس وزراء كندا باسم مواطني بلاده عن خالص التعازي لأسرة وأصدقاء واتباع فيدل كاسترو.
في حين وصف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر تومبسون في مقر المنظمة الدولية كشخصية ملهمة للبلدان النامية القائد الكوبي فيدل كاسترو، واعتبر ه أيضا انه كان مكافح لا يتعب من اجل المساواة في الساحة الدولية حيث سيتم تذكره إلى الأبد وتذكر تكريسه من اجل تقدم دول الجنوب ولا سيما في قطاعات مثل الصحة والتعليم.
واعرب رئيس جمهورية بوليفيا ايفو موراليس عن بالغ الحزن لشعب بلاده بوفاة القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي وصفه كمناضل لا يكل ضد هيمنة الإمبريالية في المنطقة.
وفي نشاط جرى في العاصمة لا باز، اكد ايفو موراليس أن أفكار الثوري البارز ستكون دائما في ذاكرة الجميع وستبقى حية.
وقال الرئيس البوليفي، " تركنا جد حكيم، توباك كاتاري لهذا الوقت، ونحن لا ننسى أفكاره وعمله".
وأشار أن وحدة واستمرارية الكفاح ضد الهيمنة هي افضل تكريم لفيدل كاسترو وجميع أولئك الذين دافعوا عن الاستقلال وسيادة الشعوب.
بينما اعرب رئيس الجمهورية الدومينيكانية دانييلو ميدينا عن خالص تعازيه بوفاة فيدل كاسترو الذي وصفه كشخصية معترف به في جميع أنحاء العالم في القرن العشرين والذي أعطى حياته الطويلة للدفاع عن الكرامة والطموحات التاريخية لشعبه وأجزاء أخرى من العالم.
و اكد أعضاء اتحاد الفنانين والمثقفين الكوبيين على انهم سيواصلون أوفياء لأفكار وعمل القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو، واعربوا عن خالص تعازيهم لوفاة الشخصية التي يعتبروه كمثال للكرامة والشجاعة والأخلاق.
وأكدت الرسالة التي بعثوها الفنانين والمثقفين الكوبيين وجمعية "ايرمانوس سايز" الثقافية، ان فيدل كاسترو كان ليس زعيما سياسيا غير عادي ولكن أيضا مثقف ملتزم بالفترة التي عاشها ومع الإنسانية.
وبعث الاتحاد العربي في كوبا رسالة التعازي لأسرة فيدل كاسترو والشعب والحكومة والحزب الشيوعي الكوبي بوفاة القائد التاريخي للثورة الكوبية الذي يعتبر الثوري المثالي والرئيس المحنك وتراث الإنسانية لجميع القرون.
واكد بيان للاتحاد العربي في كوبا " ان المجتمع من اصل عربي وهو جزء لا يتجزأ من الامة الكوبية والذي انشىء على مبادئ الوحدة والهوية الثقافية والأهداف النبيلة للثورة التي قادها فيدل كاسترو، يؤكد أن أفكار وعمل الزعيم الكوبي كان على أساس التضامن والدعم المتقاسم للقضية الفلسطينية العادلة وقضايا بقية شعوب الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية واسيا وأفريقيا. واليوم ترك لنا إرث جميل من الممارسات الناجحة للدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال وتقرير المصير لجميع شعوب العالم".
كما أشار البيان أن فيدل كاسترو كان وفيا والتلميذ المتفوق للبطل الوطني الكوبي خوسيه مارتيه.
و سلطت وسائل الإعلام الفنزويلية الضوء على إرث القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو في الكفاح لإنهاء هيمنة الامبراطورية الأمريكية في أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.
ونقلت جميع الوسائل الإعلامية كلمات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادرور الذي قال أن حياة فيدل كاسترو هي رسالة لان انتصار الثورة الكوبية الأول من يناير/كانون الثاني 1959 غير تاريخ أمريكا اللاتينية وكان حدث تاريخي وسياسي مهم جدا بعد النضالات الاستقلالية في أمريكا الجنوبية.
وترأس نيكولاس مادرور نشاط رسمي في كاراكاس، تكريما لفيدل كاسترو حيث حذر من المخاطر التي يتعرض لها العالم بسبب الكراهية والانقسام التنصيبي في الولايات المتحدة في السنوات ال 50 الأخيرة.
و احتشد عدد كبير من أعضاء الحركات التضامنية مع كوبا في الولايات المتحدة أمام سفارة هافانا في واشنطن للتعبير عن تعازيهم بوفاة القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو.
وتجمعوا المتظاهرون أمام السفارة لتذكر فيدل كاسترو الذي توفي في هافانا من عمر يناهز ال 90 عاما.
وكان خبر وفاة مؤسس وقائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو صدمة لعدد كبير من ألرأي العام العالمي، حيث وقد وصلت إلى كوبا الآلاف من رسائل التعازي والتضامن.
و أبرزت المنظمات الدولية على الأهمية التاريخية للقائد الكوبي فيدل كاسترو الذي توفي مؤخرا في العاصمة الكوبية هافانا من عمر ال 90 عاما.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية في كوبا تيودور فريدريشن، أن العالم فقد قائدا عظيما ورئيس دولة بفضل أفكاره وعمله النبيل من اجل الدول النامية، وسلط الضوء على رؤية الزعيم الكوبي الراحل لتحقيق الاستدامة في إنتاج المواد الغذائية للقضاء على الفقر في العالم.
من جانبها أكدت المديرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبية اليسيا بارسينا، أن فيدل كاسترو قد لعب دورا فعالا وكان في الدرجة الأولى في القرن العشرين والعقود الأولى من الألفية الجديدة في أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.
أما الأمين العام لاتحاد دول أمريكا الجنوبية فقد اعرب عن اسفه لوفاة القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي نور المنطقة بأفكاره من اجل الحرية والسيادة والمساواة.
من جانبها أكدت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن وفاة فيدل كاسترو يحدث في سياق تحديات كبيرة بالنسبة لكوبا وفي وقت عدم الاستقرار العالمي، كما أشارت أن العلاقات بين الكتلة الأوروبية والجزيرة الكاريبية سوف تستمر في التحسن.