هافانا، 30 نوفمبر/تشرين الثاني (راديو هافانا كوبا) : احتشد الآلاف من الكوبيين في ساحة الثورة في العاصمة الكوبية هافانا لتوديع القائد الخالد فيدل كاسترو الذي توفي ال 25 من نوفمبر/تشرين الثاني من عمر يناهز ال 90 عاما.
وبدأت فعاليات النشاط السياسي والثقافي بترديد النشيد الوطني لجمهورية كوبا، وانتهت بخطاب ألقاه رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو، حيث شارك عدد كبير من زعماء العالم وكبار والمسؤولين من جميع القارات، من بينهم الأمير الشيخ حمد بن خليفة آال ثاني من دولة قطر ونائب الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح وملك أسبانا ورؤساء فنزويلا وبوليفيا ونيكاراجوا واليونان وناميبيا وزمبابوي وناميبيا والمكسيك ورؤساء وزراء كل من دومينيكا وانتيغوا وبارباوداس وسانت فيسينت وغراناديناس وجامايكا وبقية دول بحر الكاريبي وممثلون عن جميع الدول والسفراء المعتمدين في هافانا باستثناء ممثلون عن المجر وبلغاريا والتشيك.
واعترف الرئيس الكوبي بالمشاركة الجماهيرية للشباب في مراسم التوديع للقائد الخالد الثوري الذين تدفقوا إلى ساحة الثورة للتأكيد على الوفاء بأفكار وعمل فيدل كاسترو.
وأشار راؤول كاسترو إلى ساحة الثورة المكان الذي لعب دورا في الأحداث المتعددة التي قادها الزعيم الخالد، وسجلت مراحل مختلفة من كوبا الثورية، من بينها الاحتشاد الخاص بالفلاحين ال 26 من يوليو/تموز من عام 1959 دعما للإصلاح الزراعي، والتصويت على إعلان هافانا الأول عام 1960 والإعلان الثاني عام 1961 وتكريم القائد الأعلى ارنيستو تشيه جيفارا.
كما أشار الرئيس الكوبي في خطابه إلى هذه الساحة التي كانت السيناريو المعتاد للاحتفالات بمناسبة الاول من مايو/أيار عيد العمال العالمي وحيث قدم فيدل كاسترو مفهوم الثورة، المفهوم الذي يجعله له ملايين من مواطني الجزيرة الكاريبية من خلال توقيعاتهم على الوفاء للثورة الكوبية.
واكد راؤول كاسترو، أن فيدل كاسترو كرس حياته من اجل التضامن، وترأس ثورة اشتراكية من الكادحين ومن اجل الكادحين وللكادحين وتحول إلى رمزا للكفاح المعادي للعنصرية والإمبريالية ومن اجل التحرر وكرامة الشعوب.
واعرب راؤول كاسترو عن الشكر للتعبيرات الغير عادية للتضامن والمودة والاحترام التي تلقتها كوبا من جميع أنحاء العالم.
وأشار الرئيس الكوبي في خطابه: “ إلى جانب هذا النصب التذكاري للبطل الوطني الكوبي خوسيه مارتيه، المنظم والمدبر للهجوم على ثكنة مونكادا وحيث نجري فيها الاحتشادات الجماهيرية منذ اكثر من نصف قرن من الزمن، وفي أوقات الألم والحزن الكبير، أو لتكريم شهدائنا، ونعلن عن أفكارنا ونقدس الرموز واستشارة الشعب للقرارات الهامة، وهنا بالتحديد نحتفل بالانتصارات، نقول لك أيها القائد الخالد مع الشعب الكوبي البطل والمكافح، حتى النصر دائما".
وألقى اكثر من عشرة من رؤساء الدول والحكومات وممثلون عن البلدان المشاركة في التوديع الكلمات التي عبرت عن بلاغ الحزن والمواساة بوفاة القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاتسرو.