جوهانسبرغ، 02 ديسمبر/كانون الأول (راديو هافانا كوبا) : تجمع أهالي جنوب إفريقيا في جوهانسبرغ حدادا على القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو واحتفاء بحياته.
فقد رحل الزعيم الراحل فيدل كاسترو في الـ25 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن عمر يناهز 90 عاما.
ونظم الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، وهو حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، مراسم تذكارية.
وألقت رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، خطابا خلال هذه المراسم التذكارية.
وقالت دلاميني زوما إن "الرفيق فيدل كاسترو يعد صديقا عزيزا لثورة جنوب إفريقيا. ومن المهم بالنسبة لنا كشباب ونساء التعلم من الإسهامات التي قدمها كاسترو لشعوب العالم".
وأشارت إلى أن القائد الكوبي الراحل حسن حياة الكوبيين وضمن للمرأة أن تحتل مكانة مرموقة في المجتمع. وعمل من أجل الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للشعب الكوبي والعالم.
وذكرت دلاميني زوما أن أفضل تكريم للزعيم الكوبي الراحل سيكون الحفاظ على إرثه ومناصرة القضية التي تبناها لخلق حياة أفضل للشعوب.
وأضافت أن فيدل كاسترو أراد دوما ضمان حياة أفضل للشباب.
وأشارت قائلة "لن ننساكم. وسنحافظ على روح الثورة حتى ينتصر نضالنا".
ومن جانبه، لفت رئيس اتحاد عمال جنوب إفريقيا سدومو دلاميني إلى أن العاملين في جنوب إفريقيا يشكرون فيدل على ظروف العمل التي ينعمون بها الآن.
وأضاف أن "نضال عمال جنوب إفريقيا كان سيصبح بلا معنى بدون فهم الثورة الكوبية. فالعمال هم المستفيدون المباشرون من الثورة الكوبية التي قادها فيدل كاسترو".
وذكر دلاميني أن فيدل كاسترو تمكن من مقاومة الإمبريالية الأمريكية في بلاده، مضيفا أن العديد من البلدان في آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا ستظل تشعر للأبد بالامتنان لدعمه لهم في نضالهم من أجل التحرير دون أن ينتظر شيئا مقابل ذلك.
كما وصف السكرتير العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي جودي مانتشي الرئيس الكوبي الراحل بأنه زعيم منضبط وملتزم ومثالي.
وقال مانتشي "نحن أناس فخورون وأحرار، وندين بذلك للشعب الكوبي. فواجب الثوار ألا ينتظروا التغيير، بل عليهم أن يجعلوا كل ثورة تتحقق".
وأكد أن اسم فيدل كاسترو ألهم وسيظل يلهم الشعوب في البلاد والعالم.
وقدمت كوبا دعما للشعوب الإفريقية ومن بينها جنوب إفريقيا وناميبيا وأنجولا وزيمبابوي من بين بلدان أخرى خلال حروب التحرير التي خاضتها.
وتواصل الحكومة الكوبية تدريب العديد من الأطباء الأفارقة وترسل أطبائها لتقديم خدمات في القارة. ويوجد حاليا ثلاثة آلاف طبيب مغترب يدرسون في كوبا.