دمشق، 30 ديسمبر/كانون الأول (راديو هافانا كوبا) : أقامت سفارة جمهورية كوبا بدمشق حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال 58 لانتصار الثورة الكوبية.
وفي كلمة له هنأ السفير الكوبي بدمشق روخيليو سانتانا الشعب السوري بانتصارات الجيش العربي السوري في حلب معرباً عن أمله بإنجاز هذه الانتصارات على كل الأراضي السورية لتحقيق النصر على الإرهاب الذي سيكون للبشرية جمعاء وليس لسورية فقط.
وأوضح السفير سانتانا أن هذه الذكرى تجسد انتصار الشعب الكوبي بقيادة فيديل كاسترو على أسوأ الديكتاتوريات التي فرضتها الولايات المتحدة على العديد من بلدان العالم مبينا أن كوبا منذ انتصار الثورة أصبحت دولة مستقلة وقدوة للكثير من الشعوب المقاومة للاحتلال والاستعمار.
وأكد السفير الكوبي متانة وعمق العلاقات بين كوبا وسورية في مختلف المجالات وكان آخرها توقيع اتفاق استيراد الأدوية الكوبية التي تصل حاليا إلى سورية والاتفاق المنعقد بين غرف التجارة في البلدين.
وشدد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جمعية الصداقة السورية - الكوبية الدكتور عبد الناصر شفيع في تصريح للصحفيين على قوة العلاقات التي تربط بين سورية وكوبا في مختلف المجالات والتي ازدادت متانتها بعد زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى كوبا ما أدى إلى فتح علاقات اقتصادية وتجارية بين البلدين.
بدورها عبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان عن أهمية انتصار الثورة الكوبية للعالم أجمع حيث أثبتت كوبا بمقاومتها للهيمنة الاستعمارية على مدى نصف قرن أن الحق ينتصر وأن الهيمنة والاستعمار إلى زوال.
ولفتت شعبان إلى أن الشعب السوري استلهم دروسا من الثورة الكوبية ومن صبر وصمود الشعب الكوبي وأن سورية تشكل اليوم أنموذجا لانتصار الحق، مبينة أن الاستعمار يستخدم اليوم أدوات جديدة لتنفيذ مخططاته من خلال اختراق الشعوب، لذا يجب الحذر والتعاون في محاربة هذه الأدوات وتحقيق الاستقلال والسيادة للشعوب المقاومة.
وأشار نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في تصريح مماثل إلى دور كوبا في الوقوف إلى جانب قضايا الشعوب المقاومة ضد الاستعمار والاحتلال لافتا إلى تأثير المواقف التاريخية للزعيم فيديل كاسترو على موازين القوى في العالم.
وأضاف المقداد، انه رغم أن كوبا بلد صغير لا يبعد عن الولايات المتحدة إلا 90 كم إلا أنها شكلت بصمودها وصبرها ومقاومتها وانتصارها رمزا مهما لكل شعوب العالم، مشيرا إلى وقوف المناضلين الكوبيين دائما إلى جانب سورية وكل حركات التحرر في العالم.
وأكد المقداد عمق العلاقات السورية الكوبية معربا عن تقديره وثقته باستمرار وقوف القيادة والشعب الكوبي إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب.