هافانا، 03 يناير/كانون الثاني 2017 (راديو هافانا كوبا) : أشادت وسائل الإعلام الدولية بالعرض العسكري ومسيرة الشعب الكوبي في هافانا بمناسبة الذكرى ال 60 لإنزال يخت جرانما وبدء الكفاح المسلح ضد ديكتاتورية فولهينسيو باتيستا.
وسلطت شبكة التلفزيون الفنزويلية تيليسور الضوء على حضور الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في هذا العرض، في حين أبرزت وكالة الأنباء الصينية وحدة والتزام الكوبيين مع المشروع الاشتراكي للثورة.
أما صحيفة "لا خورنادا" المكسيكية فقد نشرت مقال كبير حول مسيرة الشعب، وان العرض العسكري هو دليل على أن كوبا لن ولم تتنازل عن مبادئها.
وأشادت عدد كبير وسائل الإعلام بالأفكار الثورية للقائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو.
هذا و ترأس رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو صباح يوم الثاني من يناير/كانون الثاني 2017 في ساحة الثورة في العاصمة هافانا، العرض العسكري ومسيرة الشعب بمناسبة الذكرى السنوية ال 60 لإنزال اليخت جرانما ويوم القوات المسلحة الثورية، والذي خصص للقائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي توفي ال 25 من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 من عمر يناهز ال 90 عاما.
وقبل بدء العرض العسكري القت رئيسة اتحاد الطلبة الجامعيين جنيفر بيلو كلمة أمام كبار قادة البلاد في ساحة الثورة في العاصمة هافانا، قالت فيها، إن كوبا لن تتنازل عن أي من المبادئ الرئيسية للثورة، مضيفة بأنه "لا يمكن لأحد أن ينسينا تاريخنا ولا رموز استقلال شعبنا".
وذكرت بيلو أن عملية التقارب التي بدأت مع الولايات المتحدة أواخر 2014 ستكون طويلة وما زالت تحتاج إلى عمل كثير، مؤكدّة أن رفع الحصار الأميركي القائم منذ 1962 وإعادة قاعدة غوانتانامو البحرية يشكلان شرطين مسبقين ثابتين لدى هافانا".
وكان هذا العرض العسكري هو لتكريم الحدث التاريخي الذي سجل بداية الكفاح من اجل الاستقلال النهائي، وخصص أيضا للذكرى السنوية ال 58 لانتصار الثورة الكوبية والذكرى السنوية ال 60 للانتفاضة الشعبية في مدينة سانتياغو دي كوبا ضد ديكتاتورية فولهينيسيو باتيستا.
وشمل العرض العسكري بعض اللحظات الأكثر أهمية في تشكيل وتعزيز الامة الكوبية، بما في ذلك موكب المامبيسيس كرمز للنضال ضد حكم الاستعمار الأسباني في الجزيرة الكاريبية.
وكانت في بداية هذا العرض العسكري ومسيرة الشعب نسخة طبق الأصل من يخت جرانما برفقة الطلبة من المرحلة الابتدائية، وتمثيل فرق حرب العصابات في جبال السيررا مايسترا والتي كان يقودها الزعيم الراحل فيدل كاسترو، وفرق مناضلي دحر المرتزقة في بلايا خيرون (خليج الخنازير) وعمال محو الأمية والمقاتلين الأمميون.
أما الجزء الثاني من العرض العسكري كانت مكونة من أفراد القوات المسلحة الثورية ووزارة الداخلية والمليشيات، بما في ذلك، مدارس وزارة الدفاع وأجزاء من القوات العسكرية في المناطق الغربية والوسطى والشرقية، والدبابات والقوات الخاصة والقوات البحرية وجيش العمل للشباب.
واختتم العرض العسكري التمثيل الشعبي في حماية البلد الذي يرمز إلى مبدأ المعروف باسم "حرب كل الشعب" والذي كان مكون من المجالس الشعبية للدفاع عن الوطن ومليشيات الطلبة وفرق الدفاع والإنتاج.
وبعد العرض العسكري جرت “مسيرة للشعب المناضل ” بدعوة من الرئيس راؤول كاسترو شارك فيها الآلاف الذين كرموا القائد فيدل كاسترو الذي توفي من عمر يناهز ال 90 عاماً.
على صعيد آخر، بعث العديد من رؤساء الدول والحكومات التهاني الحارة لحكومة وشعب كوبا بمناسبة الذكرى السنوية ال 58 لانتصار الثورة الكوبية التي بدأها القائد التاريخي فيدل كاسترو.
وفي بيان رسمي اكد رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو، أن الثورة الكوبية لا تهزم وهي معادية للإمبريالية واشتراكية، وهي شهادة الكرامة والسيادة وتقرير المصير.
أما رئيس جمهورية نيكاراغوا دانييل اورتيجا فقد ابرز الأفكار والقيم التي ناضل من اجلها الشعب الكوبي الذي يعرف المضي قدما معا نحو انتصارات جديدة.
وسلطت الحركات التضامنية مع كوبا في كولومبيا الضوء على الإرث التاريخي لفيدل كاسترو، وأشارت انه وكما بوليفرا وسان مارتين وخوسيه مارتيه وهيدالغو، كان القائد الكوبي الراحل كرامة لشعب بأكمله الذي ناضل بكل قوته ضد أولئك الذين حاولوا سرقة حرية كوبا.
وبعث رئيس الهند براناب مخري التهاني بمناسبة يوم انتصار الثورة الكوبية، واعرب عن تمنياته لاستمرار التقدم والازدهار للشعب الكوبي، وشدد على أن العلاقات الثنائية تقوم على أسس متينة من القيم المشتركة وتقريب وجهات النظر.كما بعث التهاني كل من رئيس جمهورية فيتنام تران داي لوانغ ولامين العام للحزب الشيوعي في هذا البلد الآسيوي غوين فو ترانغ.