بافارو، 26 يناير/كانون الثاني 2017 (راديو هافانا كوبا) : حث رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك) لجعل اكثر فعالية عمل هذه الكتلة التكاملية أمام التحديات السياسية الجديدة في المنطقة.
وحذر الرئيس الكوبي في الخطاب الذي ألقاه في القمة الخامسة للآلية التشاور، والتي اختتمت في منتجع بونتا كانا في الجمهورية الدومينيكانية، انه من الضروري إقامة دورات مشتركة للعمل وجعل سيلاك اكثر فعالية.
وأشار راؤول كاسترو انه يجب العمل من اجل التكامل أمام الأحداث الحالية والمستقبلية للحكومة الأمريكية الحالية وصعود الليبرالية الجديدة، التي من شأنها إن تسبب بزيادة في مستويات الفقر والبطالة.
وقال انه ولتحقيق النجاحات في مواجهة التحديات من الضروري الالتزام الصارم لإعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي باعتبارها منطقة سلام، والذي تم التوقيع عليه في العاصمة الكوبية هافانا في شهر يناير/كانون الثاني 2014.
واكد راؤول كاسترو في خطابه على استعداد كوبا لمواصلة المحادثات مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والمعاملة بالمثل واحترام السيادة. وشدد على انه يمكن للبلدين التعاون والتعايش السلمي، مع احترام الاختلافات وتعزيز كل ما يستفيد منه الشعبين، ولكن لا ينبغي التوقع بان تقوم كوبا بأي تنازلات تضر بالسيادة والاستقلال.
وأوضح الرئيس الكوبي أن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن لا زال مستمر، ويشكل عقبة في التطبيع الكامل للعلاقات، لانه يسبب بأضرار بشرية جسيمة، ويضر بشكل خطير على الاقتصاد الكوبي ويعيق التنمية.
واكد راؤول كاسترو مجددا على دعم الجزيرة الكاريبية لحكومة وشعب فنزويلا في الدفاع عن السيادة، وشدد على أن بلاده سوف تستمر في المساهمة للاتفاق النهائي للسلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية – جيش الشعب (فارك)، فضلا عن المحادثات التي بدأت في الآونة الأخيرة مع جيش التحرر الوطني.
