كاراكاس، 06 مارس/آذار 2017 (راديو هافانا كوبا) : ابرز رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو أداء حكومة جمهورية فنزويلا على مدى السنوات ال 18 الماضية لضمان التكامل السياسي والاقتصادي لشعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.
وقال الرئيس الكوبي في الخطاب الذي ألقاه في القمة الربعة عشرة للتحالف البوليفاري للشعوب القارة الأمريكية (ألبا) في كاراكاس، أن فنزويلا تقدم مساهمة كبيرة للتكامل الإقليمي من خلال التضامن والكرم مع دول أمريكا اللاتينية، وخصوصا مع دول بحر الكاريبي، عبر مشروع (بيتروكاريبي) للتعاون مع هذه الدول، واتحاد دول أمريكا الجنوبية (اوناسور) ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك). وأضاف أن فنزويلا ليست لوحدها في المعركة من اجل السيادة والتحرر وتنمية وتكامل المنطقة، مؤكدا عن الالتزام المحرز في البيان الختامي للقمة لمرافقة الدفاع عن هذا البلد وموقف الرئيس نيكولاس مادورو الشريف والشجاع والبناء.
وشدد راؤول كاسترو على أهمية تعزيز التحالف البوليفاري ردا على هيمنة كتل الدول الكبرى. كما سلط الضوء على الأخوة التي ميزت العلاقة بين القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو والزعيم الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز والجهود السياسية من اجل انشأ آلية التنمية الشاملة للشعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.
واكد أن الثورة البوليفارية نجت من المضايقات والتحرش بفضل الوحدة المدنية والعسكرية وجهود هوغو تشافيز لتولي رئاسة البلاد عام 1999.
ودعا الرئيس الكوبي دول الجنوب للعمل المشترك لتنفيذ الأفكار الثورية والتنقل بنجاح في الطريق نحو الدفاع عن حقوق شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي.
وقال الرئيس الكوبي: “ أود أن أقول أننا في مرحلة حاسمة في التاريخ، وان الرجوع إلى الوراء على المستوى الإقليمي، سيكون له آثار سلبية جدا على الشعوب. لقد علمنا فيدل كاسترو دائما مراجعة التاريخ، وان نكون جريئين وفي نفس الوقت واقعيين وان ما يبدو من المستحيل يمكن إن يتحقق إذا اردنا أن نتصرف بحزم وثبات. أننا نعتبر أن التكامل التضامني هو شرط مسبق نحو التقدم في التنمية أمام التشكيل المتزايد للكتل الكبرى التي تسيطر على الاقتصاد العالمي".
كما سلط الضوء على الجهود التي بذلها القائد هوغو تشافيز في فنزويلا من اجل وحدة الثورة البوليفارية التي تواجه أعمال عدائية وعدوانية من قبل الأعداء مثل سفالة منظمة الدول الأمريكية والعقوبات الغير عادلة والاستفزازية الأخيرة من قبل الحكومة الأمريكية ضد نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي.
وقال الرئيس الكوبي: “ أن جدول أعمال الحكومة الجديدة للولايات المتحدة تهدد في أطلاق الحمائية الجديدة للتجارة الأنانية والمتطرفة والتي سوف تؤثر على القدرة التنافسية للتجارة الخارجية في المنطقة، وتنتهك الاتفاقات البيئية لتعزيز الدخل للشركات العظمى، وملاحقة ترحيل المهاجرين الناتجة عن التوزيع الغير عادل للثروة وارتفاع مستوى الفقر بسبب النظام العالمي المفروض".
وفي رأي الرئيس الكوبي فان الجدار الذي يتم بناءه شمال المكسيك هو تعبير عن اللاعقلانية، ليس فقط ضد هذا البلد الشقيق، ولكن ضد جميع دول المنطقة.
واعرب راؤول كاسترو عن تضامن بلاده مع الحكومة المكسيكية وشعبها، وفي نفس الوقت اكد لرؤساء دول وحكومات التحالف البوليفاري، ان الفقر والكوارث الطبيعية وقضية الهجرة ليس الواردة من خلال بناء الجدران، ولكن من خلال التعاون والتفاهم والسلام.
وأشار راؤول كاسترو قائلا: “ أن بناء الوحدة هو الهدف الرئيسي لأي ثورة حقيقية، لدينا نحن الثوريين العديد من الأفكار لما يمكن ان يكون الطريق الذي نمر به بنجاح، لكن ومن اجل تعزيز وتوطيد هذه الوحدة يجب ترك بتواضع كل ما هو يفرق ويفصل بيننا".