هافانا، 10 مارس/آذار 2017 (راديو هافانا كوبا) : افتتح في العاصمة الكوبية هافانا اجتماع مجلس الوزراء لرابطة دول بحر الكاريبي وبمشاركة رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو، وبهدف تنشيط هذه الآلية الإقليمية التي أنشئت عام 1994.
ويناقش هذا الاجتماع قضايا تشكل جزء من جدول الأعمال مثل العلاقات الاقتصادية الدولية وتصدي الكوارث الطبيعية وتغير المناخ وغيرها.
وفي هذه الجلسة أشار وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الكوبي في القمة الأخيرة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك) في الجمهورية الدومينيكانية، " انه اصبح ضروريا اكثر من أي وقت مضى المضي قدما في طريق الوحدة بين بلدان المنطقة، والاعتراف بالمصالح المشتركة الكثيرة".
واكد وزير الخارجية الكوبي، " لقد حدثت تغيرات هامة على الساحة العالمية منذ القمة السابعة لرابطة دول بحر الكاريبي في العاصمة الكوبية هافانا والتي تؤثر بشكل كبير على المنطقة".
وأضاف برونو رودريغيز، أن سياسات الهجرة الإقصائية والقمعية التي أعلنتها بعض الدول والتي يمكن إن تؤدي إلى الترحيل العنصري والجماهيري للمهاجرين من أمريكا اللاتينية والكاريبي، فضلا عن تطبيق التدابير حمائية كبيرة للغاية في مجال التجارة، تشكل التحديات الحقيقية بالنسبة لمنطقة الكاريبي.
ويجري اجتماع مجلس الوزراء لرابطة دول بحر الكاريبي في فندق "هافانا ليبري" وتترأسه الأمينة العامة لهذه الكتلة الإقليمية جون سومير ورئيس البرلمان الكوبي ايستيفان لاسو ونائب رئيس مجلس الدولة سالفادور فالديس ميسا.
من جانبها شدد جون سومير على أهمية التزام المراءة الكاريبية في التكامل، وأعربت عن شكرها للمصادقة من قبل الدول الأعضاء على أن تتواصل في تولي مسئولية رابطة دول بحر الكاريبي.
وتقوم البلدان الأعضاء في رابطة دول بحر الكاريبي بدعم سبعة مشاريع إقليمية، تؤكد من خلالها عن الرغبة للتكامل الإقليمي ومن اجل التنمية المستدامة.
وأكدت الكوبية ايليانا نونيز نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي، أن اجتماعات الخبراء وكبار المسئولين من بحر الكاريبي في هافانا، تؤكد على الرؤية المشتركة للتعاون بين هذه الدول.
الجدير بالذكر أن ال 70 بالمائة من التبادل التجاري لكوبا على المستوى الإقليمي يستجيب لعلاقاتها مع أعضاء رابطة دول بحر الكاريبي والمضي قدما في التفاوضات المسبقة لتعزيز وتشجيع هذه العلاقات.