هافانا، 13 مارس/آذار 2017 (راديو هافانا كوبا) : اختتم في العاصمة الكوبية هافانا الاجتماع الوزاري الخامس بين كوبا ورابطة دول بحر الكاريبي (كاريكوم) حيث اكد مجددا على الحالة الممتازة للعلاقات الثنائية التي تقوم على أساس الدعم المتبادل للمصالح المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي.
واكد الكوبي كارلوس زامورا المدير العام لقسم أمريكا اللاتينية والكاريبي في وزارة العلاقات الخارجية، أن هذا الاجتماع قد أدى إلى تبادل مثمر لوجهات النظر حول مجموعة من القضايا الرئيسية للمنطقة، وقال "قد بُرزت من بين هذه القضايا والتي تم الموافقة عليها بالإجماع، الرغبة في التكامل مع آليات إقليمية أخرى مثل مجموعة دول أمريكا اللاتينية ورابطة دول بحر الكاريبي”.
وشارك في الاجتماع الوزاري ممثلون عن 15 دولة عضو كامل العضوية في كاريكوم والذي تناول التعاون بين دول الكاريبي في قطاعات مثل النقل والسياحة ومكافحة آثار تغير المناخ والوقاية من مخاطر الكوارث الطبيعية.
وفي الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الوزراء لرابطة دول بحر الكاريبي، دعا وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، إلى تعزيز بناء كاريبي اكثر ازدهارا ومستدام ومتساوي وموحد على نحو متزايد، واكد أن الاجتماع يناقش قضايا متعلقة بالتحديات الجديدة للمنطقة والتي تفرضها على الصعيدين الإقليمي والدولي، والطريق للمضي قدما نحو وحدة أمريكا اللاتينية والكاريبي التي لا يمكن تأخيرها، باعتبارها الضمان الوحيد للحفاظ على السيادة والاستقلال في المنطقة.
وشدد وزير خارجية كوبا على أهمية تعزيز آليات التكامل مثل رابطة دول بحر الكاريبي، والتحالف البوليفاري للشعوب القارة الأمريكية (البا) ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك)، كأداة شرعية ووحدوية ومتنوعة لا غنى عنها للتوافق السياسي.
واكد برونو رودريغيز أن التهديدات من آثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية تنضم إلى مخاطر الحمائية الشديدة للتجارة الخارجية، وتشجيع التجريم والترحيل الجماعية للمهاجرين وغيرها من المخاطر.
وأشار إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الكوبي في القمة الأخيرة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك) في الجمهورية الدومينيكانية، " انه اصبح ضروريا اكثر من أي وقت مضى المضي قدما في طريق الوحدة بين بلدان المنطقة، والاعتراف بالمصالح المشتركة الكثيرة".
واكد وزير الخارجية الكوبي، " لقد حدثت تغيرات هامة على الساحة العالمية منذ القمة السابعة لرابطة دول بحر الكاريبي في العاصمة الكوبية هافانا والتي تؤثر بشكل كبير على المنطقة".
كما اكد رئيس دبلوماسية كوبا مجددا عن دعم بلاده للدول بحر الكاريبي في المطالبة بالتعويض عن فضائع العبودية، والمطالبات أيضا بالتعاون وفقا للاحتياجات، فضلا عن المعاملة الخاصة والمفضلة للوصول إلى التجارة.
من جانبه اكد وزير خارجية سانت كريستوبال ونيفيس مارك برانتلي، أن عمليات الترحيل الجماعي المرتبط بسياسات الولايات المتحدة تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، واكبر الصعوبات الاقتصادية للدول الأصل لهؤلاء المهاجرين.
أما وزيرة خارجية سورينام ايلديس ديبوره بولارك، قالت أن ظاهرة ضارة أخرى هي خفض التعاون المالي والتقني من قبل الدول الكبرى في مجال المساعدة الإنمائية الرسمية.
وجرى اجتماع مجلس الوزراء لرابطة دول بحر الكاريبي في فندق "هافانا ليبري" ترأسته الأمينة العامة لهذه الكتلة الإقليمية جون سومير ورئيس البرلمان الكوبي ايستيفان لاسو ونائب رئيس مجلس الدولة سالفادور فالديس ميسا، حيث شددت جون سومير على أهمية التزام المراءة الكاريبية في التكامل، وأعربت عن شكرها للمصادقة من قبل الدول الأعضاء على أن تتواصل في تولي مسئولية رابطة دول بحر الكاريبي.
وقامت البلدان الأعضاء في رابطة دول بحر الكاريبي بدعم سبعة مشاريع إقليمية، أكدت من خلالها عن الرغبة للتكامل الإقليمي ومن اجل التنمية المستدامة.
وأكدت الكوبية ايليانا نونيز نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي، أن اجتماعات الخبراء وكبار المسئولين من بحر الكاريبي في هافانا، قد أكدت أيضا على الرؤية المشتركة للتعاون بين هذه الدول.
الجدير بالذكر أن ال 70 بالمائة من التبادل التجاري لكوبا على المستوى الإقليمي يستجيب لعلاقاتها مع أعضاء رابطة دول بحر الكاريبي والمضي قدما في التفاوضات المسبقة لتعزيز وتشجيع هذه العلاقات.