هافانا، 29 مارس/آذار 2017 (راديو هافانا كوبا) : رحبت كوبا بالدفاع عن كرامة أمريكا اللاتينية وعن الحقيقة والعدالة ضد العدوان الظالم لمنظمة الدول الأمريكية والأمين العام لهذه الكتلة لويس الماجرو ضد الثورة البوليفارية في جمهورية فنزويلا.
وفي بيان رسمي لوزارة العلاقات الخارجية، أكدت أن فنزويلا لم تكن لوحدها، وكان من المستحيل فرض قرار ضد كاراكاس أو إعطاء استمرارية المحاولات لتطبيق وتنفيذ الميثاق الديمقراطي للبلدان الأمريكية ضد هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
واكد بيان وزارة الخارجية، انه قد اتضح بان فنزويلا لم تكن لوحدها، وفخرا الدفاع الباسل للذين وضعوا عاليا كرامة أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، وانضموا إلى جانب الحقيقة والعقل والعدالة، وان منظمة الدول الأمريكية والأمين العام لها لن تكون قادرة على تدمير الثورة البوليفارية التشافية والتي يقودها الرئيس نيكولاس مادورو الذي لا يتزعزع، أو الاتحاد المدني العسكري لشعبه والذي يترأسه.
وأشار البيان انه في حين من المخزي والعار كانت هذه المنظمة تحاول في واشنطن التدخل بالشئون الداخلية لفنزويلا، فأن الشعب الفنزويلي الشجاع الذي حقق حرياته الديمقراطية وحقوقه وكرامته بفضل الثورة البوليفارية، كان في نفس الوقت قد نزل إلى الشوارع لدعم الحكومة والاحتفال بفوز الأفكار الأخلاقية وأفكار الثورة البوليفارية.
وشدد بيان وزارة الخارجية الكوبية، على أن المعركة كانت قد تم خوضها من اجل المبادئ وضد نية الامبراطورية والاوليغارشية لاقتطاع حقوق الشعوب والدول لممارسة سيادتها واتخاذ النظام السياسي والاجتماعي والثقافي المناسب بحرية.
واكد البيان ان منظمة الدول الأمريكية التي تحاول تدمير الثورة البوليفارية هي نفسها التي قامت بشن تدخلات عسكرية، وهي نفسها التي كانت الشريك الصامت للانتهاكات الخطيرة لحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان في أنحاء الدول الواقعة في نصف الكرة الأرضية، ومن بين هذه الانتهاكات الانقلابات العسكرية وحالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والتعذيب وقتل الطلاب والصحفيين وقادة الحركات الاجتماعية والنقابية، والتهجير القسري الناجم عن الفقر والعنف، والترحيل التجارة الغير متكافئة والتلوث البيئي والاتجار الغير مشروع للمخدرات والعدوان الثقافي بناء الجدار العنصري.
كما اكد البيان انه ومن الواضح مصادفة بين العمل التحريضي الحالي لمنظمة الدول الأمريكية والذي جرى عام 1962 عندما كانت هناك مؤامرة ضد كوبا، أن هذه الأداة الاستعمارية للولايات المتحدة تعود مرة أخرى لارتكاب نفس الأخطاء، وعادة من جديد الضغوطات المكثفة والابتزاز من قبل الولايات المتحدة ضد مجموعة من الدول بما فيها بلدان صغيرة ومعرضة للخطر، ومرة أخرى كان هناك موقف الخضوع لأولئك الذين يفضلون على الركوع والخضوع بدلا عن مواجهة عملاق البطولات السبع.
وأشار البيان انه ومع ذلك، فقد فشلت منظمة الدول الأمريكية لفرض قرار ضد فنزيلا، أو إعطاء استمرارية للمحاولات في تطبيق الميثاق الديمقراطي للبلدان الأمريكية ضد كاراكاس وذلك بهدف إيقافها او الموافقة على أي تقرير أو خارطة الطريق الخبيثة والتدخلية.
الجدير بالذكر أن كوبا قد أحبطت مؤامرة خطيرة كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد عندما منعت لويس الماجرو رئيس منظمة الدول الأميركية من القدوم إلى الجزيرة الكاريبية لحضور حفل توزيع جوائز نظّمه معارضون. كذلك رفضت منح مدعوين دوليين آخرين تأشيرات دخول للبلاد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "الخطة تألفت من زيادة الاستفزاز بشكل صريح وخطير ضد الحكومة الكوبية لإيجاد حالة من عدم الاستقرار الداخلي تضر بسمعة البلاد على الصعيد الدولي".
واتهمت الوزارة الماجرو بأنّ لديه "جدول أعمال للترويج الذاتي بشنّ هجمات ضد حكومات تقدمية مثل فنزويلا وبوليفيا والإكوادور".
وجماعة مناهضة للثورة الكوبية والغير شرعية" كانت قد وجهت الدعوة لماجرو لزيارة هافانا لتكريمه.
وتعتبر كوبا منظمة الدول الأميركية ومقرها واشنطن "أداة استعمارية للولايات المتحدة" وذلك رغم التحسن الذي طرأ في الآونة الأخيرة في العلاقات مع واشنطن.