أثينا، 24 أبريل/نيسان 2017 : أنهى وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز جولته التي شملت ثلاث دول أوروبية وهي أسبانيا والبرتغال واليونان من ال 17 ولغاية ال 23 من أبريل/نيسان.
وخلال المحطة الاخيرة من زيارته الى اليونان التقى برئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس ورئيس البرلمان نيكوس فوتسيس، كما عقد المحادثات الرسمية مع نظيره اليوناني نيكوس كوستياس.
وبدأ وزير خارجية كوبا هذه الجولة في أسبانيا ال 17 من أبريل/نيسان الماضي حيث التقى العاهل الأسباني الملك فيلبي السادس في قصر زارزويلا وعقد للقاء مع رئيس الحكومة الأسبانية ماريانو راخوي، بالإضافة إلى اجتماعات مع ممثلون عن الحركات السياسية مثل الحزب الشيوعي الأسباني وحزب العمال الاشتراكي الأسباني واليسار الموحد وحزب بوديموس.
واكد وزير خارجية كوبا، برونو رودريغيز، حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع إسبانيا وتعميق الحوار والتعاون معها في شتى المجالات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده رودريغيز مع نظيره الأسباني ألفونسو داستيس عقب مباحثاتهما في مدريد وذلك في إطار أول زيارة لرئيس دبلوماسية كوبي الى إسبانيا منذ تسعة أعوام.
وشدد الطرفان على ان زيارة الوزير الكوبي الى إسبانيا التي استغرقت يومين ترمز إلى إرادة قيادات البلدين على إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية وتعزيزها والارتقاء بها وتبادل الزيارات على أرفع المستويات.
وقال داستيس في هذا السياق أن رودريغيز سلم دعوة وجهها الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الى العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس ورئيس الوزراء الأسباني ماريانو رواخوي وله أيضا لزيارة كوبا في أقرب وقت ممكن.
وأكد أن إسبانيا تتطلع لتلبية تلك الدعوة مشيرا الى أن العمل سيبدأ بين الطرفين بهدف التنسيق لإنجاح تلك الزيارات في أسرع وقت ممكن.
وفي سياق متصل قال داستيس انه استعرض مع نظيره الكوبي العلاقات بين البلدين وسبل دفع التعاون الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري مشددا على ان إسبانيا تدعم الانفتاح والإصلاحات التي تحتاج إليها كوبا كما تفعل أطراف فاعلة أخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى الأهمية "الكبيرة" لتطبيع العلاقات مع كوبا بعد توقيع الاتحاد الأوروبي وكوبا في ديسمبر/كانون الأول الماضي اتفاق حوار سياسي وتعاون هو الأول من نوعه.
وأوضح في هذا السياق ان الخطوة المقبلة هي مصادقة برلمانات الدول الأعضاء على هذا الاتفاق مؤكدا أن البرلمان الأسباني سيقوم بذلك في أسرع وقت ممكن لتطبيقه. وذكر إن مسألة حقوق الإنسان في كوبا كانت وستكون دائما مسألة "محورية" في العلاقات بين البلدين مشيرا في هذا السياق إلى أن الحوار في تلك القضايا يجب ان يكون "فاعلا" وبالدرجة الأولى "حكيما".
وكان الوزيران اجتمعا في بروكسل في ال12 من ديسمبر/كانون الاول الماضي على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية التطبيع مع كوبا بعد سنوات من المفاوضات الصعبة.
واجتمع رودريغيز في مستهل زيارته مع رئيس الوزراء راخوي قبل إن يتم استقباله من قبل الملك الإسباني فيليبي السادس في جلسة تطرقا خلالها إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية والنهوض بها على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
ووصل رئيس دبلوماسية البلد الكاريبي إلى البرتغال حيث التقى برئيس الجمهورية مارشيلو ريبيلو دي ساوسا الذي اكد مجددا على رغبة سلطات بلاده لتعميق وتعزيز العلاقات مع كوبا والتي وصفها كإيجابية، كما اعرب عن استعداد البرتغال في توطيد العلاقات الاقتصادية، وعقد المحادثات الرسمية مع نظيره البرتغالي اوغوستو سانتوس سيلفا، حيث استعرض معه القضايا المطروحة على جدول الأعمال الثنائية، والتي تم تعزيزها في المجال السياسي والدبلوماسي والثقافي والتجاري من خلال تبادل الوفود والتوقيع على اتفاقيات جديدة وزيادة التجارة والاستثمار وتدفق الزوار.
وتناول وزراء خارجية كوبا والبرتغال قضايا ذات الاهتمام المشترك في الوضع الدولي الراهن، واتفقوا على وصف هذه العلاقات كإيجابية جدا بين لشبونة وهافانا.
واعرب وزير خارجية كوبا عن شكره لتصويت البرتغال في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد الشعب الكوبي.
كما سلط الضوء على مساهمة البرتغال في تقدم العلاقات بين كوبا والاتحاد الأوروبي، والتي أدت إلى التوقيع على الحوار السياسي والتعاون بين الجانبين في شهر ديسمبر/كانون الأول 2016.